أعلن وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي، أن إيطاليا ستشهد الأسبوع المقبل إجتماعاً على مستوى كبار المسؤولين يبحث ما قال إنها مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد، ويتناول الأمن وبناء المؤسسات وإعادة الإعمار الإقتصادي إضافة الى الجوانب الإنسانية. ونقلت وسائل إعلام إيطالية اليوم الجمعة، عن تيرسي قوله في رد على الصحافيين لدى مغادرته اجتماع مجلس الوزراء "أطلقنا فكرة عقد اجتماع على مستوى كبار المسؤولين لمناقشة مرحلة ما بعد الأسد في سورية. الاجتماع سيعقد في روما الأسبوع المقبل". وأشار تيرسي إلى أن الإجتماع "سيتناول بحث جوانب الأمن، وبناء المؤسسات وإعادة الإعمار الاقتصادي والجوانب الإنسانية، وستشارك فيه الدول الأكثر التزاما بإنهاء الأزمة السورية" من دون أن يسميها. وشدد على أن ''المجازر (في سورية) وصلت إلى مستوى لا يطاق'' وأن ''إيطاليا تساعد جميع أطياف المعارضة السورية وكل تلك التي تمثل المجتمع الحقيقي، وليس تلك التي تتلقى تمويلاً من قبل النظام والمرتبطة به". وأضاف أن "الثوار لديهم العنصر العسكري الذي يحاول أن يدافع عن نفسه أمام القصف"، وأردف "المجازر المستمرة تجعل من المقاومة اليوم أكثر قوة". وقال الوزير الإيطالي إن "الأمر متروك لأصدقاء الشعب السوري كي يجعلوا هذه المقاومة تتبلور ضمن رؤية الديمقراطية في سورية الجديدة". وخلص الوزير إلى أن "هناك نية وإرادة لبحث ما يمكننا القيام به من حيث المساعدات والأدوية، لكن لا نية لتقديم الإمدادات العسكرية أو لانخراطنا بأي شكل من الأشكال في العمليات العسكرية، ونحن نريد أن نكون حاضرين من خلال دعم لوجيستي ومساعدة الشعب" السوري. وكان تيرسي أعلن أمس أنه إقترح إجتماعاً غير رسمي في روما في الأيام القليلة المقبلة مع مجموعة من الحلفاء والدول الشريكة لاستكشاف الدور والمسؤولية الدوليين في مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد.