أصيبت صحافية كندية وآخر لبناني بجروح في الإشتباكات المتقطعة التي تدور اليوم الجمعة، بين منطقتين في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، رغم مساعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقيادات في المدينة للجمها بعد أن بدأت يوم الثلاثاء الماضي وأوقعت حتى الآن 17 قتيلا وأكثر من 100 جريح. وقالت مصادر أمنية إن الصحافية الكندية ماريا مور واللبناني حسين نحلة، وهما من طاقم شبكة "سكاي نيوز عربية" أصيبا اليوم بجروح إستدعت نقلهما الى المستشفى، جرّاء الإشتباكات الدائرة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة في مدينة طرابلس شمال لبنان. وقال مدير العناية الطبية في "المستشفى الخيري الإسلامي" سميح بركة، إن حسين مصاب برأسه وحاله مستقرة، أما مور فإصابتها بالرجل وتم إدخالها المستشفى للمراقبة. وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق اليوم، إن الإشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة تجدّدت بين منطقتين في طرابلس واحدة مؤيدة للنظام السوري وأخرى مناهضة له، ما انعكس على ثاني أكبر مدينة في لبنان حيث شلت الحركة فيها كما شوهدت مجموعات من المسلحين تجوب المدينة وتقوم بإحراق بعض المحلات التجارية. وكان رئيس الحكومة إنتقل مساء أمس الى مسقط رأسه مدينة طرابلس، وعقد سلسلة إجتماعت أمنية وسياسية في محاولة لإنهاء القتال في مدينته. وتشهد منطقتا جبل محسن والتبانة إشتباكات بين الحين والآخر غالباً ما تمتد إلى المناطق المجاورة كانت أعنفها في 23 و14 أيار/مايو الماضي، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين. يشار إلى المنطقتين على خلاف تاريخي غالباً ما يتطوّر الى إشتباكات مسلّحة. ولكن منذ بدء الإضطرابات في سورية في آذار/مارس الماضي، زادت حدّة الإحتقان بينهما حول الموقف مما يحدث في البلد الجار، حيث تؤيد باب التبّانة الحراك السوري، فيما تناهض جبل محسن الأحداث وتدعم الحكومة السورية.