لم يقتصر جسر الملك فهد على استقباله المسافرين المتجهين من وإلى مملكة البحرين فحسب، حيث شهد توافد العديد من قاصديه للتنزه في المنطقة الفاصلة والتقاط الصور التذكارية خصوصاً في الجانب السعودي، وشهدت الجزيرة توافد العديد من جنسيات غير عربية خصوصاً من الجنسيات الهندية والفلبينية التي تواجدت في المنطقة للتنزه، وفي حين لا يهتم مرتادو الجسر سوى بالاستفادة منه كمعبر للسفر من وإلى البحرين، تعتبر العديد من الأسر المقيمة جسر الملك فهد أحد المواقع السياحية، مستغلين في ذلك إجازة العيد كونها تعد بحسب أحد الزوار الفلبينيين فرصة لا يمكن التفريط بها خصوصاً أن فترة الإجازة لا تمكنهم من السفر إلى الفلبين، ما يجعلهم يقصدون عدداً من الأماكن السياحية ومن ضمنها جسر الملك فهد. من جانبه أكد مدير عام جسر الملك فهد المهندس بدر العطيشان، توافد العديد من الأسر للجسر وللمنطقة الحدودية فيه تحديداً لالتقاط الصور التذكارية والاستفادة من الخدمات المقدمة هناك، خصوصاً أنها تضم المطاعم وبعض المقاهي وأماكن الجلوس، مشيراً إلى أن المنطقة الفاصلة أو ما يسمى «منطقة إنهاء الإجراءات»، سيتم تحويلها بالكامل إلى منطقة سياحية تضم فندقاً، وعدداً من المطاعم والمقاهي، في حين سيتم نقل منطقة الإجراءات إلى الجانبين السعودي والبحريني، وذلك خلال الفترة المقبلة، ونفى العطيشان أن تكون بعض الصور التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تبين ازدحاماً كثيفاً على الجسر تم التقاطها خلال هذه الإجازة، مؤكداً بأن الصور قديمة، منوهاً في الوقت ذاته إلى توافر كاميرات مراقبة تغطي كافة مرافق الجسر ومنطقة الإجراءات لتبين مدى كثافة الحركة وانسيابيتها في الجانبين ومباشرة أي ملاحظة والوقوف على حلها لتسهيل انتقال المسافرين في كلا الجانبين، إضافة إلى قيام كافة القطاعات العاملة بالجسر المرتبطة مباشرة بإنهاء إجراءات السفر بالعمل بالطاقة الاستيعابية الكاملة بتوجيه من أمير المنطقة الشرقية ونائبه لضمان سهولة انتقال المسافرين في كلا الجانبين. وبلغ عدد المسافرين من طريق جسر الملك فهد في النصف الأول من العام الجاري نحو ثمانية ملايين مسافر، في حين سجل الجسر أعلى معدل لعبور المسافرين بما يقدر ب 110 آلاف مسافر خلال يوم واحد في العام 2010، وذلك خلال إجازة عيد الأضحى.