في الوقت الذي زينت الألعاب النارية سماء مدينة الرياض مساء أول من أمس، كانت أربع خيام كبيرة تستقبل محبي التراث في أنحاء متفرقة من العاصمة، بباقة من عروض الفرق الشعبية والنشاطات الفولكلورية والحرف اليدوية والأمسيات الشعرية، فيما قدمت فرقة من ذوي الاحتياجات «أوبريت» للتعبير عن فرحتهم بعيد الفطر. واستقبلت الخيمة الشعبية في ساحة العروض على طريق الدائري الشرقي العائلات، بالعرضة السعودية وألوان السامري والخبيتي والينبعاوي، بمشاركة عدد من الفرق الشعبية من منطقة مكةالمكرمة ومنطقة جازان، كما ازدانت الخيمة الشعبية بمشاركة عدد من الشعراء والرواة الذين يتنافسون بقصائد الشعر النبطي والمحاورات الشعرية. كما شهدت الخيمة الشعبية في ساحة الدوح في حي طويق حضوراً لافتاً من الزوار، الذين شاهدوا العروض الفولكلورية الشعبية والفنون التراثية لعدد من المناطق. وداخل الصالة الرياضية المغلقة في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، أعدت أمانة منطقة الرياض برنامجاً لعشاق التراث من الشباب، شاركوا خلاله في أداء العرضة السعودية والعرضة الخفيفة والسامري والخبيتي، إضافة إلى مشاركة الأمسيات الشعرية. وقدمت الخيمة الشعبية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي قصص الأدب الشعبي على أنغام الربابة، إلى جانب ألوان من الفنون الشعبية منها العرضة والسامري. واحتضنت حديقة مناخ الملك عبدالعزيز أركان السوق الشعبي، الذي بدأ في استقبال زوار الحديقة بالحرف القديمة والأطعمة الشعبية والمنسوجات اليدوية والتراثية. كما تم تخصيص جانب من فعاليات الأطفال في درة الحدائق للألعاب الشعبية القديمة والكتاتيب والأهازيج، وقصص من الموروث الشعبي. ونظمت «الأمانة» في مركز الملك فهد الثقافي عرضاً للفرقة الشعبية النسائية، إضافة إلى عروض للأزياء التراثية. كما تواصلت الفعاليات التراثية في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، الذي احتفى ضمن فعاليات أول أيام العيد بالحرف التراثية. وشهد أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير محمد بن سعد جانباً من فعاليات احتفالات أمانة العاصمة بالعيد في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي والصالات الخضراء في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في حي الرفيعة غرب مدينة الرياض أول من أمس، التي تضمنت عروضاً من الفولكلور الشعبي، مثل العرضة السعودية والسامري وفعاليات ثقافية وفنية تراثية. واكتست سماء مدينة الرياض مساء أول من أمس بألوان وأشكال من الألعاب النارية التي انطلقت من 7 مواقع عند التاسعة مساءً واستمرت 15 دقيقة، وسط حضور جماهيري. وذكرت أمانة منطقة الرياض أن عدد قذائف الألعاب النارية التي أطلقت في فعاليات اليوم الأول بلغ نحو 4000 قذيفة في المواقع المخصصة لإطلاق الألعاب النارية، وهي إستاد الملك فهد الدولي وإستاد الأمير فيصل بن فهد وجامعة الأمير سلطان وجنوب أسواق السلام مول بالطريق الدائري الغربي وبجوار الجسر المعلق غرب مدينة الرياض وشرق حديقة مناخ الملك عبدالعزيز، وحي الحاير. وأشارت إلى أن فرق الدفاع المدني والمرور والهلال الأحمر السعودي وعدد من منسوبي إدارة الأسلحة والمتفجرات حضروا في جميع مواقع الألعاب النارية قبل موعد انطلاقها، لتأمين إجراءات السلامة في كل موقع وتنظيم الحركة المرورية في الشوارع المحيطة بها. وذكرت الإدارة العامة للتشغيل والصيانة في «أمانة الرياض»، أن عملية تخزين الألعاب النارية تتم في مستودعات مجهزة بكل وسائل الأمان والسلامة خارج مدينة الرياض، ويتم نقلها في سيارات مجهزة ومؤمنة إلى جميع مواقع الإطلاق وفق ضوابط دقيقة. وعبّر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من أعضاء فرقة الصم عن فرحتهم بالعيد، من خلال «أوبريت» بلغة الإشارة عرض للمرة الأولى في افتتاح برنامج احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر على مسرح المؤسسة العامة لصوامع الغلال مساء أول من أمس. وقدم «الأوبريت» محمد بن سعد ومعاذ الحواس، بمشاركة برلمان الطفولة وعدد من المستفيدين من خدمات الجمعية السعودية للإعاقة السمعية. وأكد مخرج «الأوبريت» فيصل الرشيد، أن الأوبريت الذي كتبته الشاعرة مها الوتيد، يكشف عن قدرات ومواهب الصم، ورغبتهم في التواصل مع المجتمع والإسهام في برامج التنمية، مشيراً إلى أن المشاركين في أدائه تدربوا طويلاً على أداء الحركات الاستعراضية والتعبير بلغة الإشارة.