اختار «حزب الحدود الجديدة» المحافظ الحاكم في كوريا الجنوبية بارك غون هي، ابنة الديكتاتور السابق الجنرال بارك تشونغ هي الذي حكم البلاد 20 سنة من 1961 وحتى اغتياله عام 1979، مرشحته الرسمية للانتخابات الرئاسية المقررة في 19 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وإذا فازت بارك غون (60 سنة) بالانتخابات الرئاسية فستصبح أول امرأة تصل إلى سدة الرئاسة في كوريا الجنوبية. وفازت بارك بالانتخابات التمهيدية التي أجراها حزبها لتعيين مرشحه للانتخابات الرئاسية، بعدما نالت 84 في المئة من الأصوات، في مواجهة أربعة منافسين جميعهم رجال. وتعهدت المرشحة العمل في حال فوزها بالرئاسة، لتحقيق «ديموقراطية الاقتصاد» في بلد يعاني من فروقات اجتماعية كبيرة، ومن تزايد مستمر لمعدلات البطالة في صفوف الشباب. كما تعهدت مكافحة الفساد وحماية البلاد من التهديدات الخارجية. وقالت المرشحة الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة، بحسب استطلاعات الرأي، في خطاب ألقته بمناسبة تعيينها مرشحة لحزبها: «لن أتسامح مطلقاً مع أي عمل من شأنه أن يهدد شعبنا وينال من سيادتنا». وتعتبر هذه المحاولة الثانية لابنة الرئيس الراحل بارك تشونغ للترشح إلى الرئاسة، بعدما خسرت أمام الرئيس الحالي لي ميونغ باك في انتخابات الحزب التمهيدية عام 2007. ومنذ ذلك الحين، ظلت بارك تتغلب على منافسيها في استطلاعات الرأي.