وعد الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اليوم الأحد بتخصيص اكثر من 2.2 بليون يورو لإعادة تسليح الجيش الوطني الذي يخوض معارك ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، في الفترة بين عامي 2015 و2017. وقال بوروشنكو، في خطاب خلال عرض عسكري في ذكرى استقلال أوكرانيا في كييف "من العام 2015 الى العام 2017، ننوي تخصيص أكثر من أربعين بليون هريفنيا (أكثر من 2.2 بليون يورو) لإعادة التسليح"، مضيفا "من الواضح أنه في المستقبل المنظور - للأسف - سيظل التهديد العسكري المستمر مخيماً على أوكرانيا وعلينا أن نتعلم ليس فقط التعايش معه بل أيضا الإستعداد دوما للدفاع عن استقلال بلادنا." وقامت المركبات المدرعة والجنود بعرض عسكري في الميدان الرئيسي في كييف في الذكرى في استعراض جريء للقوة العسكرية، فيما تأمل قوات الحكومة الأوكرانية في بإلحاق الهزيمة بالانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق. وقدم الجنود الذين من المقرر أن يتوجه بعضهم مباشرة إلى الحرب على الإنفصاليين، عرضاً امام الرئيس الأوكراني الذي قال لهم إن الحرب التي يخوضونها حرب استقلال ستُخلّد في كتب التاريخ. وشاركت في العرض عربات مدرعة تحمل الأسلحة المضادة للدبابات والرشاشات، ترافقها شاحنات تقطر أنظمة الصواريخ ومن خلفها صفوف من الجنود. وقال بوروشينكو "أمامكم طابور عسكري جديد يتجه مباشرة إلى منطقة عملية مكافحة الإرهاب." وتزينت ساحة الاستقلال في كييف والمعروفة باسم "الميدان" - بؤرة الاحتجاجات التي أطاحت بفيكتور يانوكوفيتش الرئيس المعزول المدعوم من موسكو وعجلت بحركات التمرد الانفصالية في الشرق - بالعلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر. وارتدى كثيرون من الأشخاص الذين خرجوا في أشعة الشمس لحضور الاحتفالات القمصان الأوكرانية التقليدية المطرزة ووضعوا العلم الوطني حول أكتافهم. وشرح منسقو برنامج الاحتفالات ان 1500 جندي شاركوا في العرض بينهم حوالي 120 من الرجال الذين خاضوا المعارك على الجبهة الشرقية في المناطق القريبة من معاقل المتمردين في دونيتسك ولوغانسك. ووضع بوروشينكو وعائلته قبل العرض أكاليل من الزهر على أضرحة حوالي 100 محتج قُتلوا برصاص قناصة الشرطة في شباط (فبراير) في الميدان في الأيام الأخيرة لحكم الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. وتُفيد الأممالمتحدة ان حوالي 2000 شخص لقوا حتفهم منذ اندلاع الصراع في نيسان (أبريل) في شرق أوكرانيا وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وفي الأسابيع الأخيرة، تمكّنت القوات الحكومية من صدّ هجمات الإنفصاليين ودفعتهم مرة أخرى إلى معاقلهم الرئيسية في دونيتسك ولوغانسك، فيما يستمر القتال في شرق البلاد، حيث أمطرت قنابل المدفعية في وقت مبكر من اليوم الأحد وسط دونيتسك، لتصيب منطقة تضم أحد أكبر مستشفيات المدينة.