أعلن رئيس هيئة الأركان العسكرية الأميركية الجنرال مارتن دمبسي أن العراق مستعد لتعزيز العلاقات العسكرية مع الولاياتالمتحدة، بعد ثمانية اشهر من انسحاب القوات الأميركية. ومن المقرر أن يزور الجنرال دمبسي العراق هذا الأسبوع بعد أن يجري محادثات في أفغانستان، ليكون اعلى مسؤول أميركي رتبة يزور ذلك البلد منذ انتهاء مهمة القوات الأميركية فيه. وأقر دمبسي في تصريح إلى الصحافيين من الطائرة التي كانت تقله إلى أفغانستان في وقت متأخر الأحد، أن إيران، العدو اللدود لواشنطن، تحاول توسيع نفوذها في العراق ولكن القيادة العراقية تريد بناء علاقات مع الجيش الأميركي. وأضاف «اعتقد بأنها (القيادة العراقية) أدركت أنها فوتت فرصة إقامة علاقات اكثر طبيعية معنا»، في إشارة إلى المناقشات التي أجريت مع القيادة العسكرية العراقية. وأوضح «لا اعني بذلك أننا سنعود إلى العراق». وأضاف «اعتقد بأنهم (المسؤولون العراقيون) أدركوا أن قدراتهم تحتاج إلى المزيد من التطوير وهم يحاولون التواصل معنا لمعرفة إذا كان بإمكاننا أن نساعدهم في هذا المجال». وزاد أن وزير الدفاع وقائد الجيش العراقيين استفسرا عن إمكان إجراء تدريبات مع الجيش الأميركي وتدريب الضباط العراقيين، وغير ذلك من أشكال «التعاون الأمني». وتأتي زيارة دمبسي وسط تزايد المخاوف في واشنطن من أن إيران ترسل إمدادات إلى النظام السوري عبر العراق. ولم يعلق دمبسي مباشرة على ذلك، إلا انه قال «سأناقش بالطبع مخاوفنا من النفوذ الإيراني في سورية». وتابع انه لا يمكنه تأكيد الأنباء أن طهران تلتف على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها عن طريق مصارف وأسواق مالية عراقية ما يمكنها من الحصول على العملة الأميركية الضرورية لها. «قرأت تلك الأنباء. وطلبت اكبر قدر ممكن من المعلومات عن هذه المسالة». وتوقع أن تسعى إيران إلى تقوية وجودها في العراق في حال سقوط النظام السوري. وأضاف «اعتقد انه إذا خسروا موقعهم في سوريا، سيسعون إلى زيادة نفوذهم في العراق. فهم من الناحية الاستراتيجية سيسعون إلى الحصول على مخرج آخر».