اعلن جاكوب والس السفير الأميركي الجديد في تونس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية، ان لا وجود في تونس لقاعدة عسكرية أميركية ولا نية لواشنطن لاقامة قاعدة عسكرية في هذا البلد. وأوردت الوكالة أن السفير الاميركي أبدى في المقابل «استعداد الولاياتالمتحدة لمساعدة تونس على حماية مناطقها الحدودية التي تواجه خطر الارهاب وذلك من خلال توفير التدريب والمعدات الضرورية لذلك». وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي اشاعات عن نية الولاياتالمتحدة اقامة قاعدة عسكرية في تونس لمكافحة الارهاب في شمال إفريقيا. وفي 19 حزيران (يونيو) الماضي طلب وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي «دعما لوجستيا» أميركيا للجيش التونسي «لتعزيز قدراته ومساعدته على القيام بمهامه الاصلية ضمانا للاستقرار بالمناطق الحدودية» مع ليبيا شرقا والجزائر غربا. وترتبط تونس بحدود برية مشتركة طولها حوالى 1000 كلم مع الجزائر وحوالى 500 كلم مع ليبيا. ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي العام الفائت، انتشر تهريب الأسلحة على الحدود بين ليبيا وتونس. واعلنت تونس في وقت سابق أن عناصر مسلحة من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» تسللت إلى البلاد عبر الحدود مع ليبيا والجزائر. وفي 23 نيسان (ابريل) الماضي، كشف الجنرال كارتر هام القائد الأعلى للعمليات العسكرية الاميركية في افريقيا في ختام زيارة رسمية لتونس، ان الولاياتالمتحدة قدمت الى تونس مساعدات عسكرية بقيمة 32 مليون دولار منذ اطاحة نظام زين العابدين بن علي.