شدد «ميثاق مكةالمكرمة لتعزيز التضامن الإسلامي» الذي انبثق فجر أمس عن قمة التضامن الإسلامي التي دعا إليها وترأس جلساتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصر الصفا بجوار بيت الله الحرام، على مسؤولية جميع القادة المسلمين «الجسيمة عن درء الفتن، والأخذ بأسباب التعاضد بين المسلمين، وإقامة الحكم الرشيد بما يعمق قيم الشورى». وأشار الميثاق إلى مسؤولية بناء قدرات الأمة ومؤسساتها في جميع المجالات للنهوض بالأمة واستشراف آفاق المستقبل ومواجهة تحدياته. وأضاف الميثاق أن «هذه الأمة وسط، فلا فسحة فيها للغلو الفكري والسلوكي، إفراطاً وتفريطاً». وشدد على «مضينا في محاربة الإرهاب والفكر الضال». وتمسك ميثاق مكةالمكرمة ب»الوقوف صفاً واحداً في محاربة الفتن على أسس عرقية ومذهبية وطائفية حتى استفحل العداء بين المسلمين وأضحى يهدد دولهم وشعوبها». ورحب الميثاق بما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين واقتراحه إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء يكون مقره الرياض. وشدد على أهمية دور الإعلام باعتبار أنه يتحمل عبئاً كبيراً في تحقيق غايات التضامن الإسلامي. وطالب الميثاق ب«الوقوف صفاً واحداً مع الشعوب الإسلامية المقهورة التي ترزح تحت الظلم والقهر بمسمع ومرأى من العالم أجمع وتواجه عدواناً بشعاً تحت الطائرات وأفواه المدافع والصواريخ الموجهة ضد المواطنين العزل ناشرة الدمار والقتل في القرى الآمنة على أيدي الجيوش الوطنية النظامية كما هي حال شعبنا العربي المسلم في سورية». واعتبر الميثاق القضية الفلسطينية القضية المحورية للأمة الإسلامية. وطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ العام 1967، بما فيها القدس الشريف. وندد الميثاق بسياسة التنكيل والعنف التي تمارسها حكومة اتحاد ميانمار ضد أقلية الروهينغا المسلمة، واعتبرها جرائم ضد الإنسانية محل استنكار وقلق شديدين من دول وشعوب العالم الإسلامي». وفي ختام القمة، ألقى خادم الحرمين الكلمة الآتية: «أشكركم وأتمنى لكم التوفيق. وأرجو منكم إذا حصل أي قصور التسامح. وشكراً لكم وكل عام وأنتم بكل خير».