أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن العراق جزء من المنطقة التي تلتهب فيها النار بمختلف مفاصلها، وفيما بين أن هذه النار أشعلها "الجاهلون الحاقدون أو إرادات خارجية"، أشار إلى أن هناك دولا ستتهاوى مرة أخرى. وقال المالكي في كلمة له بمناسبة افتتاح مهرجان الشباب العالمي في بغداد ظهر اليوم إن "البيئة التي تنتعش فيها روح الشباب ينبغي أن تكون نظيفة من الأفكار البالية أو الطائفية أو التمييز العنصري، وأن العراق اليوم بحاجة إلى وعي كامل للشباب بشأن جميع التحركات والإحداث التي تحيط به". وقال إن "العراق جزء من المنطقة التي تلتهب فيها النار بمختلف مفاصلها (...) وهذه النار إما أشعلها الجهلة والحاقدون وإما أشعلتها إرادات خارجية لإغراض تتعلق بسياسات ومصالح"، ولفت الى أن "التحركات الأمنية على حدودنا من جميع الجوانب التي تحيط بهذا البلد، تشير إلى أننا ما زلنا في قلب العاصفة". واضاف أن "العراق بإمكانه أن يقي نفسه من هذه العاصفة، ولكن إذا تفاعل معها فستأتي النار إليه مرة أخرى وتشعل البلاد"، لافتا إلى أن "هناك دولا ستتهاوى مرة أخرى". وزاد "نحن تأخرنا في بناء مستقبل الشباب بسبب حكم حزب البعث المقبور"، واشار الى انه "بدل ان يتجه الشباب نحو الدراسة والبناء توجهوا الى الجبهات وكانوا يموتون ويقتلون في كل يوم وهذه التجربة التي كانت بالنسبة لشباب العراق في فترة الحكم المنتهي". واكد المالكي ان "الشباب كانوا وقود حروب ذهب ضحيتها مئات الالاف من الناس في حروب طائشة لافائدة منها وليس لنا فيها لاناقة ولاجمل". وتابع انه "اذا كان الشباب يساقون الى الموت بهذه الطريقة فكيف ببقية البرامج "، مبينا انه "لايوجد برامج ولا حتى اهتمام ولايوجد شعور انما ان يبقى الحاكم على جثث الناس وعلى مستقبل الشباب وان يبقى الحال كما هو علية لان حزب البعث هو سيئ في الفكر والسلوك".