لكل طفل هوايته الخاصة التي يحب أن يمارسها دائماً، وربما تكون الهواية نفسها لكنها تختلف من طفل لآخر، فصديقتنا حورية خالد المحيسن (7 أعوام ) تحب الرسم من خلال برنامج تقني في جهازها «الآيباد»، وفي كل مرة تقوم برسم شيء مختلف حتى تتدرب ويصبح رسمها أفضل من السابق، لكنها في رمضان لم تعد تقضي معظم وقتها في الرسم، وذلك لتغير جدولها اليومي، إذ أصبحت تستيقظ وقت الظهر، وتؤدي الصلاة وتجلس أمام التلفاز لتستمتع بالبرامج التي تُعرض للأطفال، ولا يوجد هناك أي برنامج لا يعجبها، ودائماً تحرص على متابعة برامج أحمد الشقيري، لما فيها من فائدة، وبعدها تذهب لمساعدة والدتها في المطبخ، إلى أن يأتي وقت أذان المغرب فتقوم بالترتيب وتحضير مائدة الإفطار، وأكثر ما تحبه في رمضان هو ذهابها أحياناً لآداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد، لتشعر بنكهة رمضان الخاصة، أو زيارة صديقاتها وأقاربها مع عائلتها، أما في العام الماضي فتعرضت لموقف لا يمكنها نسيانه، وهو عندما استيقظت من النوم ونسيت أنها صائمة وذهبت لشرب الحليب، بعدها قامت والدتها بتذكيرها أنها صائمة فخافت وشعرت بتوتر لأنها كانت تظن بأن صيامها بطل، وتنصح الأطفال بأن يستثمروا وقتهم بشيء يفيدهم، كما تفعل هي، إذ وقت فراغها تقرأ القصص وتلون وتحفظ بعض سور القرآن، وأحياناً تتابع البرامج التعليمية في «الآيباد»، وتتمنى عندما تكبر أن تصبح طبيبة أسنان لمساعدة الأطفال وتعليمهم الأكل المفيد حتى لا تسوس أسنانهم. ستخبرنا الآن عن أكلة بسيطة مفيدة لاحتوائها على مقادير صحية كالجبن والحليب وهي «فطائر الجبن»، سنحتاج من المقادير إلى: كأسين ونصف دقيق، ملعقتين سكر، ثلاث ملاعق حليب، ملعقة خميرة، ملعقة بكنج بورد، كأس وربع ماء، جبن للحشوة. طريقة إعدادها: نخلط جميع المقادير بالعجانة وتترك من نصف ساعة إلى ساعة حتى تتخمر، وبعدها نقوم بفرد العجينة ونحشوها بالجبن، وعندما ننتهي من حشوها نضعها في الفرن إلى أن تنضج وتصبح جاهزة للأكل، وتنصحنا حورية بألا نطبخ لوحدنا لأن الطريقة تحتاج إلى فرن، ويجب علينا عدم الاقتراب من الفرن لصغر سننا، لذلك ساعدتها والدتها في الطبخ حتى لا تقع في الأخطاء، لا قدر الله، وبعد إعداد الفطائر وضعتها في صحن جميل وأهدتها لوالدتها التي ساعدتها وكتبت لها «شكراً لك يا أجمل قلب». وعلى رغم بساطة حورية وحبها لجميع الأمور إلا أنها تكره الأشخاص الكبار عندما يقومون بتخويف الأصغر منهم سناً، وتحب من يسعى لرسم الابتسامة والفرح على أوجه الأطفال، كما يفعلون في مثل هذه الأيام في رمضان الاحتفال ب«قرقيعان»، وترى أنه لا يوجد طفل لا يحبه لما فيه من فرح