جذبت لعبة الكريكت الشهيرة الجاليات الآسيوية الموجودة في مدينة بريدة، وذلك بعد أن نظمت إدارة خدمة المجتمع في أمانة منطقة القصيم بطولة خاصة لهذه اللعبة، تقام بشكل يومي في موقع الفعاليات بمناخ العقيلات، ضمن فعاليات برنامج ليالي الأمانة الرمضانية التي اختتمت مساء الأحد الماضي. وبحسب المدير التنفيذي لبرنامج ليالي الأمانة الرمضانية عبدالعزيز المهوس، شارك في هذه البطولة عدد كبير من الجاليات التي حضرت بشكل يومي، وحتى الساعات الأولى من الصباح، وأضاف أن البرنامج لم يقتصر على الشباب السعودي فحسب، بل هدفنا من خلاله تنظيم هذه البطولة إشراك الوافدين أيضاً. وعلى مدى الأيام الماضية، استطاعت أمانة القصيم رسم مسار مبتكر لبرنامجها الرمضاني لهذا العام، وذلك بالمبادرة بإطلاق حزمة من البرامج الاجتماعية، شملت أصحاب الظروف الخاصة ببرنامج لنزلاء سجن بريدة، وبرنامج لطلاب دار التربية، إضافة إلى برنامج المعوقين. ولقي هذا التوجه الترحيب الواسع من تلك الجهات، والتفاعل الكبير من المستفيدين من تلك البرامج الاجتماعية والترفيهية التي تقدمها أمانة القصيم من واقع مسؤوليتها الاجتماعية. وعلى الصعيد الرياضي، تستمر فرق الحواري لكرة القدم في التصفيات نصف النهائية لبطولة أمانة القصيم للحواري، التي يشارك فيها مجموعة من أقوى وأشهر فرق الحواري في منطقة القصيم، وتدور مجرياتها بشكل يومي في ملعب مناخ العقيلات، ابتداءً من الساعة العاشرة والنصف مساءً، وتحت إدارة تحكيمية معتمدة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.كما أقيم ضمن فعاليات البرنامج دوري سداسيات كرة القدم للشباب، إضافة إلى الفعالية الأكثر إثارة دوري كرة القدم لحواري منطقة القصيم بمشاركة أقوى فرق الحواري بالمنطقة، ويحظى بمتابعة قوية من الجماهير التي تحضر لمساندة فريقها، وتتميز الاستعدادات لهذا الحدث الرياضي الضخم بحضور طاقم تحكيمي معتمد من الرئاسة العامة لرعاية الشباب. بما هو في نظر آخر جنس من اللعب واللهو، الذي وإن كان مباحاً في نظر البعض إلا أنه ليس مناسباً في ليالي رمضان الفاضلة. لكن اللافت للانتباه أن لعبة «الكريكت» التي اشتهرت بها شعوب وسط آسيا في الهند وباكستان وبنغلاديش، غدت لعبة شعبية أيضاً بالنسبة إلى شبان من المنطقة، كما أن الوافدين الذين عادة ما يتم تجاهلهم في رسم الفعاليات، كانوا سعداء بها، إذ اعتادوا ممارستها في مناطق أخرى بطريقة عشوائية غير منتظمة، وربما اخترعوا لها ميداناً في مواقف سيارات أو في ساحة عامة كما اعتاد الناس أن يشاهدوهم. ومن الظريف أنه في الوقت الذي تتجه أنظار المتابعين إلى نهائيات أولمبياد لندن الذي تشارك فيه أمم العالم أجمعها، ينشغل كثيرون من شباب بريدة بمتابعة «أولمبياد بريدة» الذي كان بالنسبة لهم أكثر جاذبية وحماسة، إذ تربطه علاقة مباشرة بواقعهم اليومي، ويشارك فيه منافسوهم وأصدقاؤهم. وإذا كان لبريدة وجوه دينية واجتماعية اشتهرت بها، فإنها في رمضان هذا العام تضيف إليها وجهاً آخر، هو البحث عما يمتع الشباب، رياضة ومسابقة واهتماماً، وهي بذلك تتقدم مناطق كثيرة في البحث عن بدائل الترفيه البريء، كما يسميه التربويون.