كشفت مصادر أردنية رسمية ل»الحياة» أمس، عن طلب تقدم به رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب بمنحه اللجوء السياسي في الأردن، بعد دخوله المملكة أول من أمس مع عدد كبير من أفراد عائلته والمقربين منه، إضافة إلى ثلاثة من الضباط المنشقين. لكن المصادر أكدت «عدم رغبة المملكة ببقاء مسؤول كبير بحجم حجاب على أراضيها، حرصاً على سلامته». وأفادت المصادر - التي اشترطت عدم الإشارة إليها - بأن حجاب نقل عند وصوله الحدود الأردنية على متن طائرة عسكرية إلى مكان آمن بعمان، وأنه يحظى وأسرته بحماية مشددة من الدولة الأردنية. وقال محمد عطري الناطق باسم حجاب ل»الحياة»: «إن رئيس الوزراء المنشق سيخرج إلى العلن ويتحدث لوسائل الإعلام من إحدى الدول العربية في غضون الثماني وأربعين ساعة القادمة». ولم تستبعد مصادر متطابقة أن يتم نقل المسؤول السوري الرفيع إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال الوقت القريب، لكنها تحدثت عن إمكان نقله إلى دولة الإمارات العربية بناء على اتصالات تجرى حالياً بين الأردن وعدة أطراف دولية. وعن تحفظ الحكومة الاردنية الحديث حول دخول حجاب إلى المملكة، قال ماهر أبو طير أحد مستشاري الحكومة الأردنية السابقين ل»الحياة»: «إن مطبخ القرار يرفض تحويل عمان لمحطة علنية ثابتة تستقبل كبار المسؤولين السوريين المنشقين، فعصب الأردن الأمني والسياسي لا يحتمل كلفة بقاء حجاب في المملكة». وأضاف: «سيكون الأردن بالنسبة لحجاب محطة ترانزيت مؤقتة».