كشفت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن أكثر من 70 سعودياً اجتمعوا خلال اليومين الماضيين، داخل أروقة كتابة العدل الأولى في محافظة جدة، ووكلوا اختصاصياً قانونياَ لرفع دعوى قضائية ضد وزارة الإعلام السعودية وإحدى القنوات الفضائية اللبنانية، يتهمونهما بتشويه سمعة المجتمع السعودي. وجاءت دعوى المواطنين ال 70 بعد بث تقرير للشاب الذي عرف ب «المجاهر بالمعصية»، على القناة، ما أثار حفيظة الأوساط الاجتماعية والدينية في السعودية، التي طالبت وزارة الإعلام باتخاذ أنظمة صارمة ضد القنوات الفضائية التي تحاول تشويه صورة الشعب السعودي المحافظ. بدوره فضل وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي والمتحدث الإعلامي للوزارة عبدالرحمن الهزاع التريث وعدم استباق الأحداث، مشيراً إلى أن الوزارة لم يصلها أي قرار أو خطاب يتعلق بقضية الشاب المذكور، أو برفع دعوى قضائية ضدها. وأكد الهزاع أن وزارته سترد وتوضح الصورة كاملة في حال تطورت تداعيات قضية الشاب، ووصلت إلى رفع دعوى قضائية ضد وزارة الإعلام، مشدداً على أن الوزارة ستوضح الأمور كافة، بعد أن تأخذ القضية مجراها الطبيعي. ومن جانبها، هددت منسقة البرنامج الذي استضاف الشاب «المجاهر بالمعصية» في جدة روزانا اليامي بمقاضاة كل من نشر كلاماً على لسانها وأقحم اسمها في الحلقة، أمام المحاكم ووزارة الثقافة والإعلام، مؤكدة أنها لا تمت للحلقة التي ظهر فيها الشاب بأي صلة.وطالبت اليامي من الذين أقحموا اسمها في الحلقة، بإبراز ما لديهم من إثباتات، مشيرة إلى أنها استاءت كثيراً من محاولة الربط بينها وبين ما قيل في البرنامج من تجاوزات، لاسيما في حلقة الشاب المجاهر. وقالت: «بحكم أنني صحافية ميدانية مطالبة بتوثيق ما يتم نشره، وأطالب بالإثباتات التي استندوا عليها لإلصاقي بتلك الحلقة التي لا تمت لي بأي صلة»، مؤكدة أنها ستلجأ للقضاء لإنصافها من كل من حاول إقحامها في القضية من دون إثبات. وعن كيفية إقحام اسمها في الموضوع من دون أخذ تصريحات رسمية منها، أجابت اليامي قائلة: «ذكرت لكم أنه ليس لي أي صلة بتلك الحلقة من البرنامج، ودوري في القناة يعتمد على التنسيق فقط، وليس لي علاقة فيما يتعلق بالإعداد أو غيره، إلا أني فوجئت بتصريحات مفبركة على لساني، جعلت الكثيرين يعتقدون بأنني مؤمنة بأفكار المجاهر الذي نسأل الله منها السلامة، على رغم أني أجعل الله دائماً أمامي في كل عمل أقوم به وأراعي الحقوق الدينية دائماً».