على رغم المعاناة والصعوبات التي يلاقيها المسلمون في بورما حين يصلون إلى الجارة بنغلادش هرباً من المجازر فى بلادهم، فإن السلطات في بنغلادش تمنعهم من اللجوء وتمنع حتى المنظمات الخيرية الدولية من تقديم المعونات لهم. فلماذا لا يمارس العرب نفوذهم من أجل رحمة إخوانهم فى بورما؟ بلادنا العربية تعج بالعمال من أبناء بنغلادش، وهذه مجرد ورقة ضغط صغيرة من أجل الإنسانية ليس أكثر! قال المخرج خالد يوسف: «لولا عبدالناصر لكان محمد مرسي ما زال يجري وراء الحمار فى بلدته». من حق يوسف أن يسخر من مرسي لأن الصراع لن ينتهي بينه وبين «الإخوان»، لكن ما سبب السخرية الضمنية ممن يجرون وراء الحمار (أي الفلاحين)، فلولاهم لما استطاع خالد يوسف وأمثاله أن يعيشوا إلى الآن؟! وعلى الأقل هم أفضل ممن يجرون وراء الفنانات والراقصات! إذا كانت شركة المشروبات الغازية الشهيرة تريد فعلاً أن تنشر الخير وتظهر الكرم في شهر رمضان، فلماذا لا توفر الملايين التي تصرفها على الحملة الدعائية وتصرفها في الخير من البداية؟ فهذا سيترك أثراً أكبر وأفضل لدى الناس. إعلان إحدى شركات الهاتف المحمول في مصر الذي يظهر منافستيها على أنهما أسوأ منها، يخلق شعوراً بأن الشركتين الأخريين هما أكثر اهتماماً وتمسكاً بعملائهما، فهل انقلب السحر على ساحره، والإعلان على صاحبه؟! اعتقدت أنه لن يظهر في رمضان على قناته التي يمتلكها ويلعب فيها دور المذيع والضيف والمتصل التلفوني والخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي وكل شيء، لكن المفاجأة أنه عندما ظهر وجه دعوته للشعب السورى بأن يقف خلف بشار الأسد ويدعمه! نعرف جيداً أنه كان عضواً في الحزب الوطني الديموقراطي المنحل في مصر، لكن المفاجأة أن نلاحظ أنه أيضاً عضو فى حزب البعث السوري! إذا كان لا بد من تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار الكهربائي عن المواطنين، فلماذا لا يتم إيقافه تماماً عن استديوات وأماكن بث القنوات الفضائية، حتى وإن كانوا سيستخدمون المولدات وسيواصلون البث... فإن الأحمال ستكون قد خفت قليلاً! هذا سؤال صادق ومن دون أي انحياز أو نقد: هل الكاتب إبراهيم عيسى يرى في نفسه شخصاً كوميدياً حقاً أو ظريفاً أو دمه خفيف؟ أدعوه إلى مشاهدة أي حلقة من حلقات برنامجه الرمضانى «إبراهيم والناس»، فمن الصعب أن تصبح «الحمالات» مثل باسم يوسف!