ظهرت فضيحة جديدة في أمريكا متعلقة بالإنتخابات الرئاسية حيث تبين أن مجموعة من الأشخاص قامت بإجراء استطلاع للرأي العام اليهودي في أمريكا تلفونيا في ولايتي فلوريدا وبنسيلفينيا حيث يلعب الصوت اليهودي فيهما دورا. وتبين أن الهدف من هذا الاستطلاع هو توجيه ضربة للمرشح الديمقراطي باراك أوباما، حسب ما صرح به مسؤول في حملة أوباما الإنتخابية . فقد وجه القائمون على هذا الاستطلاع سؤالا عما إذا كان الشخص يعرف أن المرشح الديموقراطي أوباما قد قام في الماضي بالتبرع ماديا لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقام بعض الذين سئلوا بالتوجه إلى مؤسسات يهودية أمريكية وتبين بعد ذلك أن هذا الاستطلاع هدفه محاربة أوباما وأن الاتهام الموجه له لا أساس له من الصحة. وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الحزب الجمهوري بمثل هذا العمل. ففي سنة 2000وإبان الحملة الانتخابية الأولية التي كان التنافس فيها في الحزب الجمهوري على أشده بين جورج بوش الذي كان في حينه حاكما لولاية تاكسس وبين جون ماكين جرى استطلاع للرأي العام تلفونيا وسئل المشاركون عما إذا كانوا يعرفون أن لجون ماكين ابنة سوداء تبناها مع زوجته سندي وهي من بنغلادش وأبقياها سرا .وبالفعل أدى هذا الاستطلاع للرأي العام إلى خسارة ماكين وتبين في ما بعد أن مجموعة من مؤيدي بوش هم الذين قاموا بهذه العملية التي أدت إلى نجاح بوش في الانتخابات الأولية .