أمضى شهوراً بحثاً عن تذاكر لحضور منافسات الألعاب الأولمبية، لكن حياة الإنكليزي كونراد ريدمان (49 سنة) توقفت في مرحاض أحد الملاعب إثر سكتة قلبية محتملة، بحسب ما ذكرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية الثلثاء. شاهد ريدمان، المحاسب المصرفي، ثلاث رياضات في اليوم الواحد منذ إنطلاق الالعاب في 27 تموز (يوليو) الماضي، وتابع بطلي السباحة المحلية ريبيكا أدلينغتون والغطس توم دايلي والأميركي مايكل فيلبس. توفي ريدمان في قاعة "فيلودروم" بعد إحراز فيكتوريا بندلتون والمنتخب البريطاني ذهبية المطاردة في رياضة الدراجات يوم الجمعة الماضي. طلب "المشجع الخارق"، إبن مدينة كولشستر، أسبوعين عطلة من عمله لمشاهدة أكبر قدر من المسابقات في الألعاب، بينها حفلة الافتتاح وعدد لا بأس فيه من اللحظات التاريخية لتتويج البريطانيين بالذهب. وجد ريدمان، الذي يعيل والدته جوان، في مرحاض الملعب حيث يعتقد أنه تعرّض لنوبة قلبية. وقالت الوالدة: "كان يتطلع إلى الألعاب منذ منحت لندن حق الإستضافة (عام 2005). كان متحمساً كل الأيام وحصل على بطاقات تمتد على اسبوعي المنافسات. كان يأتي كل يوم متحمساً ويخبرني عن الأمور التي قام بها. كان بصحة جيدة وفاعل خير. أحب مشاهدة الرياضات كلها وأنا فخورة به". وأبلغتها الشرطة يوم الجمعة نبأ وفاة إبنها: "جاء أحد جيراني، أمسك يدي، وقالوا لي أن إبني عانى أزمة قلبية خلال الألعاب. لم يواجه أي مشكلة في قلبه، ولم يعاينه أي طبيب منذ 15 سنة. توفي وهو يقوم بشيء يحبه لذا أنا سعيدة أنه كان هناك. لن أتمكّن بعد الآن من متابعة الألعاب. كنت أشاهدها يومياً، لكني لن أتحملها بعد الآن. لقد اطفأت التلفاز والغيت كل الصحف". وشاهد ريدمان، الذي توفي والده دنيس منذ 19 عاما، 16 رياضة مختلفة منذ بداية المسابقات. وكتب على مدونة تويتر يوم وفاته أي عندما احرز فريق الدراجات البريطاني الميدالية الذهبية "ستنهمر الدموع" ووصفه باليوم "الملحمي".