يخوض المنتخب البرازيلي الساعي الى لقبه الاولمبي الاول في تاريخه، اختباراً جدياً ثانياً عندما يلاقي كوريا الجنوبية اليوم (الثلثاء) على ملعب اولتدرافورد في مانشستر في الدور نصف النهائي لمسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاولمبية في لندن، الذي يشهد معركة اميركية-اسيوية كون مباراة نصف النهائي الثانية تجمع بين اليابانوالمكسيك. وكانت البرازيل الطامحة الى اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنها، عانت الامرين للتأهل الى دور الاربعة بفوزها الصعب على هندوراس 3-2 بعدما حولت تخلفها مرتين امام منتخب لعب 57 دقيقة بعشرة لاعبين اثر طرد مدافعه ويلمر كريسانتو في الدقيقة 33. وتقدم البرازيل عروضاً جيدة خصوصاً في خط الهجوم الذي يعتبر الافضل حتى الان في الدورة برصيد 12 هدفاً حيث سجلت 3 اهداف في كل مباراة من المباريات الاربع التي خاضتها حتى الان، بيد ان خط دفاعها ارتكب هفوات قاتلة كاد يدفع ثمنها غالياً خصوصاً في المباراتين الاولى امام مصر عندما تقدمت 3-صفر وانهتها 3-2، والاخيرة امام هندوراس عندما تخلفت مرتين قبل ان تحسمها 3-2 ايضاً. وعلل مدرب البرازيل مانو مينيزيس ذلك بالضغط الكبير الذي يسيطر على اللاعبين المطالبين باحراز اللقب، وقال: «منذ بداية البطولة واللاعبون يعانون من الضغط كون البرازيل لم يسبق لها الفوز بالميدالية الذهبية في مسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاولمبية»، مضيفاً: «المسابقة الاولمبية مختلفة تماماً عن بقية البطولات الكبرى، وأنا لا أرغب في وضع المزيد من الضغط على اللاعبين». وأضاف: «نحن نسير خطوة خطوة ونتعامل مع كل مباراة على حدة، وحتى الان نحن على الطريق الصحيح واللاعبون ابدوا روحاً قتالية في جميع المباريات وأظهروا ذلك في الدور ربع النهائي امام هندوراس. لقد كانت مباراة صعبة للغاية واللاعبون أبانوا عن نضج للتغلب على العديد من الصعوبات خلال المباراة وعادوا في النتيجة وحققوا الفوز». وتابع: «مباراتنا المقبلة ستكون أكثر صعوبة، لن نقوم بتعديلات كثيرة من الناحية التكتيكية مقارنة مع مباراتنا امام هندوراس. وأتوقع أن يلعب المنتخب الكوري الجنوبية بقتالية ونشاط كبيرين طيلة 90 دقيقة. سيكون هناك ضغوطات كبيرة في هذه المباراة لانها الدور نصف النهائي والفائز سيحجز مقعده في المباراة النهائية». وبخصوص اللياقة البدنية للاعبيه قال مينيزيس: «ليس هناك اي لاعب في قمة لياقته البدنية بنسبة مئة في المئة، وليس هناك سوبرمان في تشكيلة الفريق. لعب مباراة كل ثلاثة ايام يعني ان هناك قدراً معيناً من التعب يصيب اللاعبين ولكن ليست هناك بوادر سلبية. قد تكون هناك بعض التعديلات الطفيفة (على التشكيلة)، ولكنني اثق بقدرة جميع لاعبي فريقي على تخطي دور الاربعة». وتملك البرازيل الاسلحة اللازمة لمواصلة حلمها في دورة لندن خصوصاً في خطي الوسط والهجوم الذي يضم لاعبين من الطراز الرفيع في مقدمهم نجم سانتوس نيمار ثالث لائحة الهدافين برصيد 3 اهداف ولياندرو دامياو ثاني لائحة الهدافين وصاحب ثنائية في مرمى هندوراس واوسكار المنتقل حديثاً الى تشلسي الانكليزي ونجم ميلان الايطالي الكسندر باتو وغانسو. بيد ان كوريا الجنوبية لن تكون لقمة سائغة وهي ستدخل المباراة بمعنويات عالية اثر تغلبها على بريطانيا المضيفة بركلات الترجيح في ربع النهائي. وحذر مينيزيس لاعبيه من الاستهانة بكوريا الجنوبية ولاعبيها بالنظر الى انهم اضطروا الى خوض شوطين اضافيين امام منتخب الدولية المضيفة، وقال: «هناك جوانب ايجابية وسلبية من اللعب لفترة أطول. لكن الفوز بركلات الترجيح يمكن أن يعزز الثقة لدى لاعبي كوريا». واعرب مدرب كوريا الجنوبية بو ميونغ هونغ عن سعادته بمواجهة البرازيل، وقال: «نحن سعداء جداً للعب ضد واحد من أفضل المنتخبات في العالم في بطولة كبيرة مثل هذه، ستكون تجربة جيدة للغاية بالنسبة للاعبين»، مضيفاً: «سندرس كل لاعب في صفوف المنتخب البرازيلي حتى نكون على استعداد لمواجهتهم». وفي مباراة نصف النهائي الثانية، تلتقي اليابان مع المكسيك في قمة لا تخلو اهمية عن المباراة الاولى. وضربت اليابان بقوة في دور ربع النهائي بفوزها الساحق على مصر بثلاثية نظيفة وبالتالي تدخل المباراة بمعنويات عالية كونها صاحبة افضل خط دفاع في البطولة، إذ لم تتلق شباكها اي هدف حتى الان، لكن المهمة لن تكون سهلة امام المكسيك ونجم برشلونة الاسباني السابق وتوتنهام الانكليزي حالياً جيوفاني دوس سانتوس خصوصاً بعدما ازاحت الاخيرة السنغال احد افضل المنتخبات في البطولة.