يعتزم عدد من معوقي المنطقة الشرقية، تقديم مشروع توعوي تثقيفي ترفيهي، يشجعهم على إبراز قدراتهم على التميز والإبداع، تحت شعار «نستطيع مساعدتهم»، بالتزامن مع اليوم العالمي للمعوق الذي يوافق 3 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام. وأكد المعاقون أن الجمعيات «لا تقدم برامج تحاكي تطلعات المعوقين، ومدى ما وصل إليه التقدم المعلوماتي في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة». فيما أبدى فريق «سُمو» لذوات الإعاقة الرغبة في المشاركة في المشروع. ويملك الفريق أكبر قاعدة بيانات للمعوقين في الشرقية. وقالت دلال العتيبي (معوقة): «نسمع أحياناً عن برامج توعوية تهتم في ذوي الإعاقة، لكنها في الحقيقة تسيء لهم، إذ تظهرهم على أنهم «عالة على المجتمع»، لافتة إلى أركان تقيمها جمعيات خيرية، «لاستقبال تبرعات عينية، أو مادية، أو يقومون بالحث على مساعدة المعوق، لكن ليس هذا ما يحتاجه المعوق، إنما هو بحاجة إتاحة الفرصة له، لإثبات مقدرته على تقديم المساعدة كالأصحاء، وربما أفضل». فيما أوضحت مها المنصور (متطوعة)، أن «المشروع سيقدم دورات تدريبية عن كيفية التعامل مع المعوق، ودورة مهارات استخدام الكرسي، وأخرى لتعلم لغة الإشارة، وورش لتصميم «الجرافيكس»، بإدارة المصمم خالد الحدبان، وستقدم فيها استشارات ودورات في التصميم، ومنشورات وبطاقات مطبوعة من تصاميم المعوقين، وورشة تقنية تقدم شروحات لبرمجة الهواتف، وزاوية لبرمجة هواتف الزائرين مجاناً، وورشة فنية يقدمون فيها أعمالاً فنية وتعليم الرسم باحترافية، إضافة إلى سينما تُعرض فيها أفلام قصيرة ملهمة عن ذوي الإعاقة، ومواد علمية تثقيفية عن كيفية التعامل مع المعوق». وأكدت كل من العتيبي، والمنصور، أن هذه المشاريع «تواجه تحدي، يجعلها تقف مكتوفة الأيدي، فهي بحاجة إلى الدعم من جميع الجمعيات التي تُعنى في ذوي الإعاقة، ومن الشركات أيضاً، لإظهار هذا المشروع بصورة مثالية، ليتسنى إطلاقه بالتزامن مع اليوم العالمي للمعوق».