اتهم «المجلس الوطني السوري» المعارض القوات النظامية بقصف المباني الحكومية وبعضها ذات قيمة تاريخية وأثرية في مدينة حلب شمال البلاد. وأعلن المجلس، أحد أكبر فصائل المعارضة في الخارج، في بيان أن «عصابات النظام السوري بدأت باستهداف المؤسسات والمباني الحكومية التي بنيت بعرق ودم السوريين»، مشيراً إلى أن بعض هذه المباني»يحمل قيمة تاريخية وأثرية مثل مبنى مديرية الأوقاف». واتهم المجلس النظام بالتصرف «كما يتصرف المحتلون الغزاة» بعد «فشله في إخضاع مدينة حلب العاصمة الاقتصادية والسكانية السورية». ووصف النظام السوري ب»النظام المجرم الذي لم يتردد في قصف هذه المؤسسات كالمبنى التاريخي للإذاعة والتلفزيون في مدينة حلب بالطائرات المقاتلة». ولفت إلى أن قصف هذا المبنى «اضطر الثوار للابتعاد عنه احتراماً لتعهد الثورة بحماية ممتلكات الشعب السوري وتراثه الحضاري والتاريخي». وكان معارضون مسلحون هاجموا ليل الجمعة السبت مبنى الإذاعة والتلفزيون في حلب ووضعوا متفجرات حوله قبل أن يقصفهم طيران القوات النظامية وينسحبوا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وناشد المجلس الوطني السوريين «العمل على فك الحصار المفروض على حمص (وسط) وبصر الحرير (جنوب)». وكانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) أبدت قلقها أخيراً من المعارك في حلب، ولا سيما أن عدداً من مواقعها الأثرية مدرجة على لائحة التراث العالمي. وأشار بيان المجلس الوطني إلى «تواصل حصار وقصف الأحياء الثائرة في مدينة حمص»، موضحاً أن ذلك يهدد «800 عائلة بالفناء» إما بسبب «القصف الهمجي» أو «الجوع والعطش ونقص الدواء وتوقف الرعاية الصحية». وتتعرض أحياء القصير والخالدية وجورة الشياح في حمص والتي يسيطر عليها المعارضون إلى قصف متواصل ومحاولات اقتحام من قبل القوات النظامية منذ اشهر. وأضاف المجلس أن الأمر نفسه «يتكرر في بلدة بصرى الحرير»، طالباً من «جميع السوريين العمل على فك الحصار المفروض على حمص وبصر الحرير، وإعاقة تقدم قوات القتل والإجرام الأسدي نحو مدينة حلب». وطالب المجتمع الدولي ودول الجوار ب «التعامل بجدية مع تهديد النظام لوجود سورية والأمن والسلام الدوليين» من خلال «تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه».