تسابق الجزائر الزمن من أجل حشد التأييد الأفريقي لملفها الخاص بالترشح لاحتضان بطولة أمم أفريقيا عام 2017 بدلاً من ليبيا المهددة بسحب ملف التنظيم منها بسبب تردي الوضع الأمني بالبلاد. ومن المقرر أن تبت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم خلال اجتماعه المقبل في ال19 من الشهر المقبل في العاصمة أديس أبابا في تحديد البلد الذي سينظم دورة 2017، علماً بأن المغرب سيحتضن الطبعة المقبلة المقررة في كانون الثاني (يناير) 2015. ومن المتوقع أن يحضر وزير الرياضةالجزائري محمد تهمي اجتماع اللجنة التنفيذية ل «الكاف» لتقديم ملف ترشح الجزائر لخلافة ليبيا. وتحظى الجزائر بدعم غالبية الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، خصوصاً أنها لم تحتضن أية دورة منذ العام 1990 التي توجّت خلالها بلقبها الوحيد حتى الآن. ولا ينافسها في خلافة ليبيا سوى زامبيا. وكان رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم أنور الطناشي أعلن الأسبوع الماضي أن الاتحاد الليبي يعتزم التقدم بطلب إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من أجل إعفاء بلاده من تنظيم كأس أفريقيا للأمم 2017 ومبادلتها بنسخة 2019 أو 2021، نظراً إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد، التي لا تساعد في احتضان الحدث القاري في موعده. وأشار رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم إلى دعمه للاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي يرغب في استضافة المنافسة القارية عام 2017 بدلاً من ليبيا، مؤكداً تخلي ليبيا عن تنظيم الكأس بسبب ظروف البلاد. وأكد الطناشي أن هناك تنسيقاً مع رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة الذي كان إلى جانب ترشيح ليبيا من قبل، مشيراً إلى أهمية تنظيم الكأس في الجزائر عام 2017. وكان وزير الرياضةالجزائري أكد ترشح الجزائر رسمياً لاحتضان دورة 2019 أو 2021، لكنها مستعدة لتنظيم دورة 2017 في حال اختارها «الكاف» بدلاً من ليبيا، مشيراً إلى توافر ملاعب وشبكة مواصلات وفنادق تسمح للجزائر باحتضان الحدث الكروي الأفريقي الكبير. في سياق منفصل، انتقد لاعبون دوليون بشدة قرار الاتحاد الجزائري للعبة تعيين المدرب نبيل نغيز مساعداً أول لمدرب المنتخب الأول الفرنسي كريستيان غوركوف. ولم تؤكد الهيئة الكروية الجزائرية رسمياً الخبر، لكن إعلان رئيس نادي المدية انسحاب مدربه من منصبه بعد توصله إلى عرض لمساعدة غوركوف في المنتخب الأول أعطى الانطباع بأن ترسيم نغيز بمنصبه الجديد ليس سوى مسألة أيام وينتظر فقط عودة رئيس الاتحاد محمد روراوة من الرياض المنشغل بمهمات رئيس الاتحاد العربي للعبة. وطالب النجم السابق ل «الخضر» رابح ماجر بأن تتوافر شروط في المدرب المساعد للمنتخب الجزائري، من ضمنها أن يكون لاعباً دولياً سابقاً، وله تاريخ كروي ويعرف كرة القدم جيداً، من أجل النجاح في مهمته. وكان الأخضر بلومي زميل ماجر بمنتخب 1982 السبّاق في رفضه القرار، مؤكداً ضرورة أن يكون المساعد لاعباً دولياً سابقاً ويعرف جيداً أدغال أفريقيا. ولا يعرف عن المساعد المفترض لغوركوف سوى أنه يحمل شهادات علمية، وأشرف على فريقي عين فكرون والمدية من دوري الرابطة المحترفة الثانية الجزائري.