أعلن حرس الحدود الأوكراني أمس، ان قواته بدأت تفتيش اولى شاحنات قافلة المساعدات الانسانية الروسية المرسلة الى سكان شرق اوكرانيا والمتوقفة على الحدود منذ اسبوع، فيما صرح الناطق باسم الجيش الأوكراني بأن «كييف مستعدة للسماح بدخول القافلة أراضيها فور تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادها لنقل المساعدات الانسانية إلى هدفها، اثر تلقيها كل الضمانات لأمن طاقمها والشحنة». ويجري تفتيش القافلة التي تضم 300 شاحنة روسية محمّلة 1800 طن من المساعدات التي ارسلتها موسكو الى سكان شرق اوكرانيا على الجانب الروسي من الحدود عند معبر دونيتسك، لأن الجانب الأوكراني يقع تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. وكانت السبل تقطعت بالقافلة على الحدود بسبب مخاوف أوكرانية من أنها قد تكون وسيلة لنقل إمدادات عسكرية للإنفصاليين. لكن موسكو نفت هذه المزاعم، مؤكدة انها تريد المساعدة في تخفيف الكارثة الانسانية في المنطقة. في غضون ذلك، أعلن رئيس البرلمان الروسي سيرغي ناريشكين إن الاجتماع الذي سيعقده زعماء روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي في مينسك، عاصمة بيلاروسيا الثلثاء المقبل، خطوة لنزع فتيل أزمة اوكرانيا. وأعلنت الوكالة الروسية لحماية المستهلكين (روس بوتريبنادزور) أنها علقت نشاطات أربعة مطاعم تابعة لمجموعة «ماكدونالدز» الأميركية في موسكو بسبب «انتهاك المعايير الصحية»، في وقت تزداد التوترات بين روسيا والغرب بسبب النزاع الدائر في اوكرانيا. وكانت المجموعة اغلقت فروعها في شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعدما ضمتها روسيا الى اراضيها في آذار (مارس) الماضي. وأشارت الوكالة الى ان الانتهاكات اكتشفت خلال تفتيش المطاعم بين 18 و 24 الشهر الجاري، وانها ترتبط بمنتجات غذائية وظروف النظافة السائد في المطاعم». وأفادت مجموعة «ماكدونالدز» بأنها تنظر في الاتهامات الموجهة إليها في سبيل إعداد خطة عمل تهدف إلى «إعادة فتح مطاعمها في أسرع وقت». وأكدت أن «أولويات ماكدونالدز هي تقديم منتجات سليمة وعالية النوعية، وسنبذل قصارى جهدنا لمواصلة نشاطاتنا في روسيا». وتتهم الخدمات الصحية الروسية غالباً باتخاذ قرارات تمليها عليها سياسة البلاد الخارجية. ومنذ اتخاذ الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة سلسلة عقوبات ضدها، منعت روسيا استيراد المنتجات الغذائية من غالبية البلدان التي فرضت عقوبات عليها. على صعيد آخر، اعلن سفياتوسلاف تسيولكو الناطق باسم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ان الأخير قد يعلن حل البرلمان الاحد، استناداً الى انهيار الائتلاف الحكومي في 24 تموز (يوليو)، ما سيؤدي الى اجراء انتخابات برلمانية في نهاية تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. ترافق ذلك مع تقديم وزير الاقتصاد بافلو شيريميتا استقالته بسبب خلافه مع رئيس الوزراء آرسيني ياتسينيوك حول تنفيذ اصلاحات وتعيين فاليري بياتنيتسكي ممثلاً تجارياً. وكتب الوزير المتخرج من الولاياتالمتحدة على «فايسبوك»: «بدلاً من مكافحة نظام أمس، قررت العمل مع أناس سينشئون نظام الغد». وقد يتراجع اجمالي الناتج الداخلي في اوكرانيا بنسبة 6.5 في المئة بسبب ركود متواصل منذ سنتين وفق صندوق النقد الدولي الذي كان منح كييف خط قروض بقيمة 17 بليون دولار.