كشفت وزارة العدل الأميركية أمس، ان اجهزة الأمن فككت مجموعة أميركية في ولاية كارولينا الشمالية «متورطة بالتخطيط لتنفيذ اعمال ارهابية تخطت الأراضي الأميركية وصولاً الى قطاع غزة والأردن وكوسوفو»، وانها حولت اعضاءها السبعة على القضاء الذي يمكن ان يدينهم بالسجن المؤبد. واوضحت الوزارة أن عناصر من مكتب التحقيق الفيدرالي (أف بي أي) اعتقلوا الأشخاص السبعة في أماكن مختلفة للاشتباه في انتمائهم الى مجموعة «نفذت مهمات توفير دعم مادي لإرهابيين والتخطيط لاعتداءات وعمليات خطف وقتل وتشويه وارتكاب جرائم». وعرفتهم بأنهم قائد المجموعة الأميركي دانيال باتريك بويد البالغ 39 من العمر، وولديه زكريا وديلان بويد (20 و22 سنة)، ومواطنيهم آينز سوبسيك (33 سنة) المتحدر من كارولاينا الشمالية ومحمد عمر علي حسن (22 سنة) وزياد ياغي (21 سنة)، إضافة الى حسين شريفي (24 سنة) من كوسوفو والذي يحمل بطاقة إقامة أميركية. واتهم شريفي وزكريا بويد بحيازة أسلحة. وفي اطار التفاصيل الخاصة بالمخطط الإرهابي ونشاط المجموعة، كشفت السلطات أن قائدها بويد «التحق بمخيمات تدريب إرهابية في باكستان وأفغانستان بين عامي 1989 و1992، وعمل في السنوات الثلاث الماضية على تجنيد شبان خارج الولاياتالمتحدة لتنفيذ مهمات قتل وخطف وتعذيب وتشويه أشخاص والاستعداد لشن عمليات انتحارية». واضافت ان «المجموعة جمعت أموالاً من متبرعين سريين، وحصلت على أسلحة». وأورد بيان وزارة العدل أن «بويد وولديه توجهوا الى غزة في آذار (مارس) 2006 لتعريفهم إلى عناصر جهاديين في القطاع، وإقناعهم بأن الجهاد واجب ديني. وفي تشرين الأول (أكتوبر) من السنة ذاتها، توجه ياغي الى الأردن في سبيل الجهاد أيضاً». وأفاد البيان الاتهامي بأن «بويد توجه مع عناصر من المجموعة الى اسرائيل في حزيران (يونيو) 2007 لتنفيذ مخططات ارهابية، قبل ان يعودوا الى الولاياتالمتحدة بسبب فشل مخططهم. وعمل بويد بعدها على جمع تبرعات استخدمها لإرسال شريفي الى كوسوفو لشن عمليات ارهابية، علماً انه زوده رشاشاً من طراز أي كاي 47 دربه على استعماله. وعاد شريفي نهاية 2008، قبل ان تهتم المجموعة بجمع أموال لدعم المجاهدين في كوسوفو، وشراء أسلحة حديثة». وتطرق البيان الى «التحول الفكري» لدى عناصر المجموعة نحو الراديكالية والتطرف، وانعزالهم عن المجتمع وحتى عن المساجد، واستبدالهم ذلك بالصلاة في المنزل. وقال وزير العدل أريك هولدر إن «الإدانات ليست ضد المسلمين، فيما أشار المحقق في «أف بي أي» أوين هاريس والذي كشف المجموعة ان «الإرهاب الذي يمثله المتطرفون على أميركا لم ينته». وتهدف هذه المجموعات التي تعيش بيننا الى النيل من حريتنا وديموقراطيتنا». على صعيد آخر، دين الاميركي احمد عمر ابو علي بالسجن مدى الحياة لمشاركته في مؤامرة مزعومة ل «القاعدة»من اجل اغتيال الرئيس الاميركي السابق جورج بوش. واعتبر هذا الحكم أقسى من الحكم بالسجن لمدة 30 عاماً الذي أصدرته محكمة البداية في حق ابو علي (28 سنة) عام 2006، والذي نقضته محكمة استئناف فيدرالية باعتباره «متساهلاً جداً». وكانت السلطات السعودية اعتقلت ابو علي في المدينةالمنورة عام 2003، حين تابع دروسه العليا، ثم استجوبته وسجنته لمدة عامين قبل ان ترحله الى الولاياتالمتحدة. ويقول محاموه وأفراد عائلته ان الاعترافات التي أدلى بها جاءت تحت التعذيب.