بدأ وزير خارجية تركيا احمد داود أوغلو امس زيارة إلى أربيل تهدف إلى بحث القلق التركي من تحركات أكراد سورية في المناطق الشمالية. وحطت طائرة داود أوغلو عند حوالى الساعة 17 (14 تغ) في مطار أربيل. والتقى داود أوغلو عدداً من المسؤولين على رأسهم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. وقالت مصادر في حكومة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي أن داود أوغلو يزور أربيل لبحث «وضع الأكراد في سورية». واستضافت أربيل في الأيام الماضية محادثات بين قيادات كردية سورية، في وقت كان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا يتواجد في عاصمة الإقليم الكردي. في موازاة ذلك قال مسؤولون أتراك إن الجيش التركي أجرى تدريبات بالدبابات قرب الحدود السورية أمس في خطوة تبرز قلق أنقرة من الوضع الأمني على الحدود مع اتساع نطاق الصراع على الجانب الآخر من حدودها الجنوبية. وأجريت التدريبات بعد سلسلة من عمليات انتشار الجيش التركي في المنطقة بسبب تصاعد العنف في سورية. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن نحو 25 دبابة شاركت في التدريبات في منطقة نصيبين في إقليم ماردين على بعد كيلومترين فقط من الحدود السورية ونقلت عن حاكم ماردين قوله إن التدريبات «ستستمر عدة أيام». وأكد مراد جيرجين المسؤول في نصيبين في مكالمة هاتفية إجراء التدريبات في المنطقة من دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وتقع مدينة القامشلي السورية على الجهة المقابلة مباشرة لنصيبين. وينتاب أنقرة قلق من الأنباء عن أن جماعات كردية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني تسيطر على مناطق كردية في شمال سورية. وتحذر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي من أن أي هجوم مصدره وجود حزب العمال الكردستاني في شمال سورية من الممكن ان يعطيها مبررا للتدخل. وقصفت انقرة مرارا أجزاء من شمال العراق وأرسلت قوات إلى هناك حيث توجد معسكرات لحزب العمال الكردستاني. كما طغى الصراع في سورية بشدة على اجتماع المجلس العسكري الأعلى التركي والذي بدأ امس. ويعقد المجلس برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ويضم كبار قادة الجيش مرتين سنوياً لبحث ترقيات الجيش وحالات التقاعد والإقالة.