توحي تجارب الوشم بأن أصحابها سرعان ما يندمون على ما قاموا به لإثبات «حبهم الأبدي». الممثلة العالمية أنجيلينا جولي كانت واحدة من النساء اللواتي جربن الوشم كعلامة على حبها الذي «لا ينتهي» لحبيبها. فقد وشمت حرف «أتش» من اسم حبيبها (السابق) تيموثي هاتون على معصمها الأيسر، لكن علاقتها به انتهت قبل أن تتم خطبتهما أو زواجهما. ثم بعد زواجها من جوني لي ميلر وشما نقوشاً يابانية مماثلة على جسديهما. تزوجا عام 1996 لكنهما تطلقا عام 1999، فلجأت هي إلى تغطية الوشم بوشم آخر عبارة عن قول مأثور لتينيسي ويليامز. وبعد زواجها لاحقاً من بيلي بوب ثورنتون وشمت اسمه في مكانين من جسدها، لكنهما تطلقا بعد ثلاث سنوات. ويقال إنها تضع الآن اسم أفراد عائلتها مكان الوشم لزوجها السابق. أما العارضة والممثلة باميلا أندرسون وتومي لي فقد تزوجا بعد أربعة أيام فقط من بدئهما علاقة عاطفية، وعندما عادا إلى لوس أنجيليس وتبادلا «الوشم» عوض خاتم الزواج. هي نقشت «تومي» على إصبعها وهو نقش اسمها باميلا في مكان خاص من جسده. لكن علاقتهما «الأبدية» لم تدم. طلّقته وغيّرت الوشم على اصبعها من «تومي» إلى «مامي» (أمي). جوني ديب وويونا رايدر إثنان آخران من الذين كانوا يؤمنون على ما يبدو بالحب الأبدي. فقد قال جوني ديب: «إني أحب ويونا. سأحبها إلى الأبد. وضعها على يدي يقوّي هذا الحب. الوشم أبدي إلى درجة كبيرة». أما ويونا رايدر فقد قالت بدروها إن الوشم الذي حفرته عربوناً لحبها له يدل على أنه «أبدي». حفر جوني اسم «ويونا إلى الأبد» على يده اليمنى. لكن علاقتهما انتهت قبل أن يتزوجا، فأعاد تغيير بعض أحرف النقش. الممثل ادي ميرفي والمغنية سكيري سبايس نقشا وشماً على جسديهما بعد ثلاثة أيام فقط من بدئهما علاقة. قالت سبايس: «لا تحفر نقشاً باسم شخص على جسدك إذا كانت العلاقة قصيرة أو غير مهمة. الغرام قد يبهت، لكن الوشم يبقى إلى الأبد». بعد خمسة أشهر من بداية علاقتهما انفصلا بعدما شكك – في مقابلة تلفزيونية - في أن تكون حاملاً منه (أثبتت الفحوص لاحقاً أنه والد ابنتهما فعلاً). ومن أغرب ما في وشوم العلاقات، ما جمع الثرية باريس هيلتون ونيك كارتر. فقد قال الأخير عن علاقته بباريس: «كانت علاقتنا تقوم على عدم الثقة. لم تكن تثق بي، وأنا لم أكن أثق بها». ولقطع الشك باليقين نقشت هي اسمه وهو اسمها على جسديهما لإثبات أن كلاً منهما يحب الآخر حقاً. لكنهما انفصلا بعد ثلاثة أسابيع فقط. غطى هو وشمه بجمجمة فيما نزعت هي وشمها بواسطة أشعة الليزر. قياساً على ما سبق، يبدو الخاتم بالتأكيد أفضل بكثير من وشم لا يزول عندما يزول «حب» من المفترض أن يكون «أبدياً»!