وعد رئيس نادي تبوك الأدبي الدكتور نايف الجهني، بتنفيذ الكثير من المقترحات والأفكار التي تصب في مصلحة المثقفين الشباب في المنطقة. وأشار إلى أن من أبرز هذه الأفكار والمقترحات «الحديقة الثقافية، التي رصد لها موازنة نحو نصف المليون ريال»، وقال الدكتور الجهني خلال تدشين المقهى الثقافي في النادي مساء السبت الماضي: «ستكون هناك في المستقبل القريب عدد من الملتقيات الكبيرة، من أهمها الملتقى الثقافي، وهو ملتقى عام يشارك فيه عدد من مثقفي الخليج والعالم العربي»، مؤكداً أهمية مواكبة المرحلة المقبلة إلكترونياً ورقمياً، من خلال نشر فعاليات النادي. وتطرق الجهني إلى المكتبة الرقمية الجديدة التي يعتزم النادي إطلاقها، وأيضاً إلى دعم النادي لأي مشروع ثقافي جديد يطرحه أي مثقف، مشيداً بدور أول رئيس للنادي الأدبي بتبوك محمد بن عمر عرفه «الذي كان له الدور الأبرز، هو وأعضاء المجلس آنذاك، في تشييد مبنى النادي الذي يعد منجزاً مهماً». وتحدث عن رؤية النادي خلال المرحلة المقبلة، مرحباً بالشباب والضيوف الحاضرين، وأوضح أن «مثل هذا المقهى هو للشباب ومن أجلهم». وانطلقت حفلة التدشين وسط حضور كبير ومتنوع بكلمة للمسؤول الإداري بالنادي عبدالرحمن الحربي، تحدث فيها عن المقهى وبرامجه خلال الأيام المقبلة، وقال: «إن هذا النادي لنا مثل ما هو لغيرنا، نشرع أبوابه متى ما شئنا، ونحلق في معالمه بعوالمنا متى ما أردنا، وليس لأحد فيه منة علينا». وأوضح الحربي في حديثه عن مجلس الإدارة، أن التاريخ «لن يتوج على صفحاته قولاً بل عملاً، والعمل ما ترونه لا ما توعدون به». وقرأ الشاعر زاهر البارقي كلمة المثقفين الشباب، مؤكداً فيها أهمية دور الشباب في الفعل الثقافي. وتناول نائب رئيس النادي عبدالرحمن العكيمي خلال حديثه بداية الحركة الثقافية بتبوك، عائداً بالذاكرة إلى أكثر من 30 عاماً، مشيراً إلى مجموعة من الأسماء المهمة والرموز «التي كان لها الفضل في ترسيخ الحركة الثقافية بالمنطقة وتطويرها»، مشيداً بدور المربي الفاضل محمد بن عمر بن عرفه، الذي شهد بدايات التأسيس الأولى للنادي، وقال: «إن مسؤوليات النادي تجاه المثقفين والأدباء في منطقة تبوك، وفي المملكة بوجه عام، كبيرة جداً، والنادي يسعى في هذه الدورة الجديدة إلى تحقيق قدر كبير من المطالب المطروحة في المرحلة الحالية». وأضاف أن الدعم المالي الكبير الذي حصلت عليه الأندية الأدبية، «يجعلها أمام تحدٍ كبير وليس لها أي مسوغ في التقصير على الإطلاق». ثم تحدث المسؤول المالي بالنادي الدكتور محمد الوابصي عن أهمية التغيير، «الذي سيصب في مصلحة الحركة الثقافية بالمنطقة». تلاه مداخلة للزميل خالد الرواضين قال فيها: «إن النادي يرتدي ثوباً جديداً هذا المساء»، معبراً عن تفاؤله بما سيقدمه النادي للشباب خلال الفترة المقبلة. وخلال التدشين للمقهى الثقافي، تحدث عدد من المثقفين ومنهم الدكتور محمد الطالب عضو هيئة التدريس بجامعة تبوك، الذي تطرق إلى «ضرورة مواكبة المرحلة الجديدة بآليات تقنية حديثة». وأكد الدكتور متعب البقمي من جامعة تبوك «ضرورة الوصول إلى فئات عدة في المجتمع، وأهمية الاشتراك في قضايا الشأن العام من خلال منبر النادي وفعالياته»، كما تحدث جاسر الجهني عن أهمية الاستماع إلى الشباب في هذه المرحلة. وقال فرحان الرقيقيص: «الآن لا عذر للمثقفين الذين يتحججون بإقصاء النادي لهم سابقاً، وهذا اللقاء بمثابة الكرة ألقاها النادي في مرماكم، فأعيدوا الكرة إلى مرمى النادي لنفعل الأدوار المشتركة ونخدم مشهد تبوك الثقافي». وفي السياق ذاته، انطلقت مساء أمس فعاليات المقهى الثقافي الرمضاني الخاص بالنساء، متزامناً مع فعاليات المقهى الثقافي الشبابي الرمضاني، في القاعة الرجالية وسط حضور كبير من المثقفين والإعلاميين. وكانت الدكتورة عائشة الحكمي وعدد من مثقفات منطقة تبوك عقدن اجتماعاً حوارياً مفتوحاً بمقر النادي، وتمت فيه مناقشة العديد من المحاور الثقافية حول حضور المرأة المثقفة والأديبة الشابة في المشهد الثقافي، والانضمام لمناشط النادي الأدبية المتنوعة، كما تم اعتماد جدول فعاليات المقهى النسائي الذي سيستمر حتى يوم الأربعاء المقبل في سهرات رمضانية متتالية. ومن الفعاليات النسائية ورشة عمل بعنوان (بناء فريق عمل) تقدمها رنين سالم السريعي، وورقة أخرى بعنوان (الإرشاد الموهوب) تقدمها وعد عويضه، ومحاضرة (أكاديميون على قارعة الطريق) لنجوى عتودي، ومجموعة من الخواطر الإبداعية لكل من نجود محمد البلوي وأشواق مسعد البلوي. وتشرف على الملتقى الثقافي النسائي عضو مجلس الإدارة الدكتورة عائشة الحكمي.