بحث رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي مع اعضاء لجنتي الامن والدفاع وحقوق الانسان أمس، الاوضاعَ الامنية في محافظة ديالى وحملات الاعتقال التي نفذتها القوات الامنية هناك، فيما يستعد رئيس الوزراء نوري المالكي لإعادة هيكلة الملف الامني في محافظة الديوانية. وقال مقرر البرلمان النائب محمد الخالدي ل «الحياة»، إن «النجيفي عقد اجتماعاً امس مع اعضاء لجنتي الامن والدفاع وحقوق الانسان ونواب محافظة ديالى، فضلاً عن المحافظ هشام الحيالي، لمناقشة شكاوى مقدمة من المحافظة ضد القوات الأمنية الموجودة فيها». وأضاف ان «الاجتماع ناقش عمليات الاعتقال الاخيرة التي جرت في المحافظة، فضلاً عن الخروقات الأمنية التي تحصل برغم الانتشار الكثيف لقوات الامن في أحياء ديالى ومناطقها». وأوضح بيان ان «الاجتماع خلص الى تشكيل لجنة نيابية مختصة من اعضاء لجنتي الامن والدفاع وحقوق الانسان ونواب المحافظة، لزيارة المحافظة والاطلاع على الاوضاع فيها ولقاء القادة الأمنيين لمعرفة مدى سيطرتهم على الأوضاع». واضاف أن «مهمة اللجنة ايضاً الاطلاع على أوضاع المعتقلين في سجون المحافظة ومعتقلاتها، وزيارة المحاكم لبحث أسباب تأخر بتّ دعاوى المعتقلين، فضلاً عن زيارة دُور المواطنين لبحث مشاكلهم ومعاناتهم». ولفت البيان الى ان النجيفي اعطى اللجنة كامل الصلاحيات، على ان تقدم توصياتها في غضون شهر، ودعاها الى العمل بجدية للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية في ديالى. الى ذلك، كشف النائب عن محافظة الديوانية احسان ياسين، وجودَ خطط للحكومة لإجراء تغيير في الخطط الامنية المطبقة حالياً، ولفت الى طلب مقدَّم الى رئاسة البرلمان لإجراء تحقيق في التفجيرات التي طاولت المدينة الاسبوع الماضي. وقال ياسين في اتصال مع «الحياة» امس، إن «نواب الديوانية في البرلمان قدموا طلباً الى رئيس الوزراء قبل ايام يتضمن تدخله بصفة شخصية لمعالجة الوضع الامني في المحافظة»، ولفت الى «وجود تقصير واضح من قبل الادارة المحلية». واشار الى انه «بعد التفجيرات التي ضربت المحافظة الاسبوع الماضي، جرت تظاهرة سلمية للأهالي، لكن القوات الامنية ردت بإطلاق الرصاص على المتظاهرين ما ادى الى مقتل احدهم». وألمح الى نية المالكي اعادة هيكلة الخطط الامنية في المحافظة وعدد من المناصب الامنية» التي لم يحددها. وشهدت بغداد وعدد من محافظات البلاد، بينها الديوانية، سلسلة هجمات مسلحة وتفجيرات الإثنين الماضي، سقط ضحيتها أكثر من 350 شخصاً بين قتيل وجريح. ورشق اهالي الديوانية القوات الامنية من الجيش والشرطة بالحجارة، على خلفية تلك التفجيرات، فيما بادرت القوات إلى فتح النار على المتظاهرين، ما أدى الى مقتل أحدهم واعتقال العشرات.