أفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) السبت ان القوات السورية «حررت» الجمعة خبيرين ايطاليين كانا يعملان لشركة فرعية لمجموعة طاقة ايطالية «انسالدو» في سورية، بعد ان فقدا قبل اسبوع. وكانت وزارة الخارجية الايطالية أعلنت الاثنين الماضي ان اثنين من رعاياها اوقفتهما الشرطة السورية في العشرين من تموز (يوليو) على الطريق بين دمشق والمطار عندما كانا يستعدان لمغاردة البلاد. وافادت «سانا» ان القوات السورية تمكنت «في اطار تطهيرها بعض مناطق في ريف دمشق من تحرير خبيرين ايطاليين اختطفتهما مجموعة ارهابية مسلحة في وقت سابق». واوضحت الوكالة ان الخبيرين يعملان في محطة توليد كهرباء دير علي، ونقلت عن الخبيرين «بعد تحريرهما ان مجموعة ارهابية مسلحة تتألف من خمسة عشر عنصراً قامت باختطافهما واساءت معاملتهما، وان قواتنا المسلحة حررتهما من تلك المجموعة». وكشفت وسائل الاعلام الايطالية هوية الايطاليين وهما اوريانو كتاري (64 سنة) ودومينيكو تيديشكي (36 سنة)، ويفترض انهما سيغادران سورية السبت. وأعرب وزير الخارجية الايطالي جيوليو ترزي في بيان صدر في روما عن ارتياحه للافراج عنهما، وقال ان «الافراج عن مواطنينا الاثنين من مجموعات كانت تحتجزهما تطور ايجابي جدا، ونواصل متابعة القضية عبر القنوات الديبلوماسية (...) لاعادتهما الى ايطاليا». وتمكنت وكالة «اجي» الايطالية من التحدث هاتفياً مع كتاري في فندقه في دمشق. فقال: «اننا بخير، كانت لحظات صعبة جدا. من خطفنا؟ بودنا نحن ايضا الاجابة عن هذا السؤال، يصعب القول (...) ان الذين خطفونا كانوا مقنعين»، مضيفا انه تم نقلهما خلال احتجازهما الى «عدة منازل». وعرض التلفزيون السوري صوراً للرجلين اثناء مقابلة في فندق ظهرا فيها بصحة جيدة لكنهما مجهدان. وفي المقابلة مع التلفزيون الحكومي قالا انهما تعرضا للخطف من قبل مجموعة من الشبان الذين يحملون قنابل يدوية وبنادق كلاشنيكوف هجومية. وافادت صحيفة «ايل سيكولو 19» الايطالية السبت الماضي ان الرجلين، اللذين يعملان في بناء محطة كهربائية في دير علي قرب دمشق لحساب شركة الكهرباء السورية، كانا بين مجموعة من 20 شخصا يعملون لحساب «انسالدو» عندما خطفا. وأضافت الصحيفة نقلا عن زميل لهما تمكن من مغادرة دمشق أن الرجلين انفصلا عن المجموعة عندما تم ايقافها لينتهي بهما المطاف في أيدي خاطفيهما. وعاد باقي أفراد المجموعة إلى بلادهم سالمين. وقد طردت ايطاليا سفير سورية في روما في ايار (مايو) في مبادرة منسقة مع الحكومات الغربية احتجاجاً على المجزرة التي ارتكبت في الحولة حيث اتهمت القوات السورية بقتل اكثر من مئة شخص. ودعت ايطاليا الجمعة الى ممارسة «ضغوط قصوى» على نظام الرئيس بشار الاسد لمنعه من ارتكاب مجزرة اخرى في حلب ثاني كبرى المدن السورية حيث شن الجيش السبت هجوماً على المقاتلين المعارضين والاجانب الذين يتحصنون فيها.