تعيش عاملات منزليات آسيويات في وضع أقرب إلى «الحجر الصحي»، بعد تسجيل حالات إصابة ب«أنفلونزا الخنازير» بين عدد منهن. فيما منعت عائلات سعودية، عاملاتها من السفر، أو مخالطة صديقاتهن، خوفاً من تفشي المرض. ولجأ آخرون إلى تسفير عاملاتهم نهائياً، ورفض آخرون سفرهن خلال إجازتهن إلى حين اختفاء المرض، الذي توقع اختصاصيون أن «يبدأ بالتلاشي بعد نحو عامين، حتى الوصول إلى اللقاح الناجع». وطالت تداعيات المرض مكاتب الاستقدام، والتي شهدت ركوداً «غير مسبوق»، لإحجام الكثير من الأسر عن استئجار العاملات المنزليات خلال شهر رمضان، والذي يشهد ظهور سوق سوداء للعاملات، ويتراوح سعر استئجار العاملة بين ثلاثة وأربعة آلاف ريال، للشهر وأضطر سعيد الكعبي، الذي يحوي منزله سبع عاملات منزليات، بين مربيات أطفال، ومعلمات، وعاملات في المنزل، إلى إجراء الفحوصات الطبية على جميع العاملات، وفرض رقابة على أوضاعهن الصحي بعد سماعه باكتشاف حالات إصابة بين عاملات منزليات. ويقول: «حبسنا أنفاسنا، من انتشار هذه الأنباء، وأصبحنا حريصين على منع مخالطتهن لنظيراتهن أثناء الزيارات العائلية، كما بدأنا في محاولات التفريق بينهن». ويتعامل الكعبي، مع مكاتب استئجار العاملات، التي قال إنها تشهد «ركوداً، لعدم إقبال الزبائن على استئجارهن، بخلاف الأعوام الماضية، والتي كان فيه شهر شعبان يشهد نشاطاً محموماً في هذه المكاتب، استعداداً لاقتراب شهر رمضان، إلا أن عدداً ممن أعرفهم قرروا عدم استئجار عاملات»، مضيفاً أن هذا الأمر «قد يولد أزمة لدى العائلات في السعودية، وبخاصة تلك التي تعتمد على العاملة في رمضان، وبخاصة في أعمال الطبخ».