تدفقت أعداد كبيرة من الفلسطينيين أمس على مدينة القدسالمحتلة بعد أن سمحت السلطات الإسرائيلية لفئات جديدة منهم بالدخول إلى المدينة للمرة الأولى منذ أكثر من 13 سنة. وازدحم عشرات الآلاف منذ ساعات الصباح الأولى على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدينة، ولوحظ سماح الجنود للمصلين بالدخول إلى المدينة من دون إجراءات الفحص المعتادة. وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها تسمح بدخول المدينة أيام الجمعة فقط لمن هم فوق الأربعين من العمر من دون تصاريح مرور. ولوحظ على حاجز قلنديا شمال القدس أن الجنود يسمحون لغالبية القادمين بالدخول إلى المدينة للصلاة من دون التدقيق في بطاقاتهم وأعمارهم. وفي القدسالمحتلة، ازدحمت شوارع المدينة وأزقتها، خصوصا بلدتها القديمة بأعداد هائلة من المواطنين القادمين للصلاة من أنحاء الضفة الغربية ومن داخل «الخط الأخضر» الفاصل بين الضفة وإسرائيل. ونشرت السلطات الإسرائيلية أعداداً كبيرة من رجال الشرطة و«حرس الحدود» في الشوارع والأزقة. وأقامت المؤسسات والجمعيات الناشطة في الدفاع عن المسجد الأقصى مظلات للمصلين لوقايتهم من الشمس الحارقة. وأعلنت «مؤسسة الأقصى» تقديم آلاف وجبات الإفطار للصائمين الذي يمضون يومهم في المسجد، كما أعلنت «مسيرة البيارق» أنها وفرت 150 حافلة لنقل المصلين من مناطق «الخط الأخضر» إلى القدس. وحسب التقديرات، فإن عدد المصلين في المسجد الاقصى وصل الى أكثر من 100 ألف مصل.