قدر عدد من العاملين في مجال تأجير الخيام حجم السوق في الرياض خلال رمضان بنحو 150 مليون ريال بسبب مشاريع إفطار الصائمين. وقالوا إن أسعار التأجير زادت هذا العام بنسبة 20 في المئة بسبب زيادة الطلب على المكيفات لارتفاع الحرارة، مشيرين إلى تركز خيام إفطار الصائمين في شرق مدينة الرياض والتي تستوعب أكثر من 55 في المئة من إيجار الخيام بالرياض. وأوضح مدير محل تأجير الخيام نواف المنصور أنه توجد أنواع مختلفة من الخيام طبقاً للنوعية، وبلد الصنع، والمميزات الأخرى، لافتاً إلى أن الإقبال يتركز على الخيام المشمعة العازلة للمطر، المقاومة للاشتعال بحسب اشتراطات الدفاع المدني ووزارة الشؤون البلدية والقروية، مشيراً إلى أن مساحة الخيمة لا تزيد على 100 متر مربع، وأن سعر التأجير لليوم الواحد للخيام التي تتراوح بين 60 إلى 100 متر يبلغ 5500 إلى 10 آلاف ريال. وأضاف المنصور أن الطلب على المكيفات زاد من أسعار تأجير الخيام الرمضانية بنسبة 20 في المئة، وأيضاً الطلب على الخيام العازلة للحرارة، مضيفاً أن سوق تأجير الخيام الرمضانية سيصل هذا العام إلى حوالى 100 مليون ريال. وأكد أن سوق الخيام الحالي يختلف عن السابق، إذ كانوا يعتمدون سابقاً على بيوت الشعر المصنوعة فقط من عمود وقماش من طبقة واحدة، ثم تطورت الصناعة إلى طبقتين هما بطانة وديكور، ثم عوازل تمنع دخول الكثير من الحشرات، أما الآن فإنها أكثر من 4 طبقات مع ديكورات جمالية. وقال إن مساحة أغلبية الخيام الرمضانية الموجودة في السوق المحلي ترواح بين 60 إلى 100 متر مربع، مشيراً إلى أن الدفاع المدني اشترط أن تتكون الأقمشة والمواد المصنعة للخيام مقاومة للنيران، ومانعة لانتشار اللهب، وهياكل الخيام يجب أن تكون صلبة ومتينة لا تنهار بفعل الحرارة أو الرياح الشديدة ويجب على الحصول على موافقة الدفاع المدني قبل البدء بتركيب الخيمة. من جهته، أشار ناجي المطيري (صاحب مؤسسة مظلة لتأجير الخيام) إلى أن تأجير الخيام الرمضانية زاد قبل دخول شهر رمضان، وتتركز أغلبية التأجير على الخيام إفطار الصائم في شرق مدينة الرياض، والتي تستوعب أكثر من 55 في المئة من إيجار الخيام بالرياض. وأوضح المطيري أن الخيام الإفطار يجب أن تتوافر بها مكيفات صحراوية وأن تكون عازلة للحرارة ولا تزيد على 100 متر مربع بحسب توجيهات وزارة الشؤون البلدية والقروية، ومن الأنواع المقاومة للاشتعال. وزاد سعر التأجير بعد اشتراطات وزارة الشؤون البلدية والقروية بنسبة 50 في المئة، ويبلغ إيجار الخيمة حالياً مابين 20 إلى 30 ألف ريال يومياً بحسب المساحة، فكلما كبرت المساحة قل التأجير. من جهة أخرى، أوضح عبدالحميد أمجد (بائع في موسسة الأمير لتأجير الخيام) أن سوق تأجير الخيام الرمضانية هذا العام في الرياض يراوح بين 50 و 150 مليون ريال، وذلك بعد الاستغناء عن الخيام التقليدية والاعتماد على الخيام المقاومة للاشتعال والاعتماد على التكيف المركزي لبعض هذه الخيام الرمضانية ما زاد من تكاليف التأجير لها. وبيّن أمجد أن سوق تأجير الخيام الرمضانية يخسر سنوياً من 200 إلى 500 خيمة جراء سوء الاستخدام، ما يكبد مؤسسات التأجير خسائر تصل إلى نصف ما دخله السنوي من تأجير الخيام الرمضانية. ويقدر حجم سوق صناعة الخيام القطنية وبيوت الشعر الخليجية بنحو 800 مليون ريال سنوياً، وتستحوذ السعودية منها على 50 في المئة، إذ يبلغ عدد مصانع الخيام في السعودية 6 مصانع، وتغطي الخيام المصنوعة في السعودية حوالى 10 في المئة من السوق، في حين يتم استيراد النسبة المتبقية والبالغة 90 في المئة.