أعرب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي عن أمله بتمديد بعثة المراقبين الدوليين في سورية بعد انتهاء فترة بقائهم هناك لمدة 30 يوماً. وأفاد لافروف في مؤتمر صحافي أمس في أعقاب محادثات أجراها مع نظيره الصربي فوك يريميتش: «آمل بأن يكون باستطاعة مجلس الأمن الدولي بعد مرور 25 يوماً حين تنتهي فترة 30 يوماً أن يمدد هذه البعثة ويتخذ قراراً باستعادة تعدادها وربما زيادته». وحسب الوزير الروسي فإن موسكو مستعدة لإيفاد 30 مراقباً منها ليشاركوا في البعثة. وأضاف قائلاً:» بالطبع نريد أن تتوافر فرص للمراقبين ليعملوا في كل أنحاء البلاد، حيث تقع المواجهة بين الحكومة والمعارضة. كما نعول على أن كلا الجانبين سيردان على دعوة مجلس الأمن الدولي لضمان أمن المراقبين». وقال لافروف إن روسيا لم تتلق أية إشارات حول نية الجامعة العربية الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الدعوة لإقامة ممرات إنسانية وتشكيل مناطق آمنة في سورية. وأضاف قائلاً: «لم نتلق أية إشعارات مباشرة، أو عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة». وشدد لافروف على أنه لا يجوز الحديث عن تهيئة ممرات إنسانية وتشكيل ما يسمى مناطق آمنة في سورية، ما دامت المعارضة المسلحة السورية تتلقى دعماً من بعض الدول. وتابع: «نحن نقترح أموراً ستساعد في إيقاف العنف فوراً. أما الجانب الآخر فيقول إما أن يستسلم النظام أو أن نواصل تقديم الدعم للمعارضة المسلحة بشتى الوسائل، بما فيها الوسائل المادية، ونبرر العمليات الإرهابية. وينحصر جوهر المشكلة في أنه ما دام هذا الدعم مستمراً لا يمكن أن يدور الحديث عن العمليات الإنسانية التي بادر إليها من لا يعمل على إخماد الحريق». وأعرب فوك يريميتش وزير الخارجية الصربي، الذي انتخب مؤخراً رئيساً للاجتماع القادم للجمعية العامة، عن شكوكه بضرورة اتخاذ مثل هذه الإجراءات في سورية. وقال رداً على سؤال من وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء:»نعرف من خبرتنا أن مثل هذه الخطوات تخلو أحياناً من المنفعة». إلى ذلك، أعلن الأميرال فيكتور تشيركوف قائد سلاح البحرية الروسي أن القوات البحرية الروسية تنوي الاحتفاظ بمركز التأمين المادي والتقني في ميناء طرطوس السوري، موضحاً في تصريحات أمس:» يستخدم هذا المركز لإمداد سفننا بكل المستلزمات لتعمل في البحر المتوسط وخليج عدن، ونحن نعتزم الاحتفاظ به لأنه يوفر الأموال اللازمة لتأمين السفن في رحلاتها البحرية البعيدة». وحسب الأميرال تشيركوف فإن 10 سفن حربية روسية بالإضافة إلى 10 سفن مساعدة تعمل حالياً في البحر الأبيض المتوسط. وفي رده على سؤال عما إذا كانت تلك السفن تحمل وحدات لمشاة البحرية قال تشيركوف: «تؤدي السفن المتواجدة في البحر المتوسط مهمات التدريب القتالي المقررة منذ عام 2011. ويعني ذلك أن تلك السفن تحمل وحدات مشاة البحرية المزودة بأسلحتها». وأفاد الأميرال تشيركوف بأن مجموعة السفن الحربية الروسية لا تنوي الدخول في ميناء طرطوس. وتابع: «لا نخطط لدخول مجموعة السفن الروسية المتألفة من سفن حربية تابعة للأساطيل الثلاثة في ميناء طرطوس، علماً أنها تقوم بأداء مهماتها في البحر المتوسط وفقاً لخطة التدريب القتالي». وكان ممثلون عن المجلس الوطني السوري قد أعربوا عن قلقهم بشأن إرسال مجموعة من السفن الحربية الروسية إلى الساحل السوري.