قال مصدر اوروبي ل «الحياة» ان وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان طلب من الاتحاد الاوروبي خلال زيارته بروكسيل هذا الاسبوع، إدراج «حزب الله» على لائحة الارهاب بحجة انه وراء عملية قتل السياح الاسرائيليين في بلغاريا وأنه يتخوف من حصول الحزب على اسلحة سورية كيماوية، وأن الاتحاد الاوروبي رفض ذلك لأن ليس هناك بعد اي برهان على تورط «حزب الله» بالعملية المذكورة. وكان وزير الخارجية البلغاري أبلغ نظراءه أن التحقيق جار وليس هناك اي ادلة بعد حول من ارتكب ذلك. وقال المصدر: «هناك دول رافضة لمبدأ وضع حزب الله على لائحة الارهاب ومنها فرنسا، والاتحاد الاوروبي اصدر موقفاً اكد فيه ضرورة استقرار لبنان وسلامته ولن يتخذ قراراً بإدراج الحزب اللبناني على لائحة الارهاب إلا في حال ظهرت مستجدات عن تورطه في عملية بلغاريا». وتابع المصدر ان ليبرمان قال للأوروبيين ان امتلاك سورية الاسلحة الكيماوية «كأنه سلاح في يد حزب الله». ولفت المصدر الى ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي «يراقبان منذ زمن طويل هذه القضية التي جعلت اسرائيل تسارع الى القول انها ستتدخل لأنها اسلحة ستكون في حوزة حزب الله». ويتخوف الاتحاد الاوروبي من حصول بعض عناصر متطرفة من المعارضة السورية على السلاح الكيماوي، وقال المصدر ان «الاستخبارات الغربية مدركة ان النظام السوري ينقل هذه الاسلحة من مكان الى آخر ويحافظ عليها بشكل صارم كي لا تقع في يد اي كان، والاتحاد الاوروبي مدرك انها اسلحة كيماوية من غازات خطيرة جداً، ما يجعل كل استخبارات الدول الغربية متأهبة». وقال ان العقوبات الاوروبية الجديدة على سورية تضمنت اسماء اشخاص جدد وثلاث شركات تتعامل مع النظام السوري. وشددت المراقبة لمنع مرور اشخاص او طائرات او بواخر عبر الدول الاوروبية لمصحلة النظام السوري. وشمل التشدد الاوروبي القوانين المتعلقة بشركات التأمين، ما ادى الى عودة بواخر روسية الى روسيا لأنها لم تتمكن من التأمين. وانطباع الاوروبيين ان على رغم ان قوة المعارضة السورية تعززت لا يزال جيش النظام قوياً وبإمكانه الاستمرار لفترة. وعن احتمال عقد اجتماع آخر لمجموعة العمل الخاصة بسورية، قال المصدر: «بعد الفيتو الروسي والصيني في مجلس الامن اصبح من الصعب جداً للمبعوث الدولي كوفي انان ان يعقد اجتماعاً جديداً». وزاد ان الصين ايضاً ابلغت الاتحاد الاوروبي استياءها الشديد ازاء الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا، منتقدة اياها «لأنها تتصرف كقوى استعمارية وذلك غير مقبول». ولفت المصدر الى ان هذه الظروف ليست الافضل لإعادة اطلاق محادثات مثل ما تم في جنيف او البحث عن تسوية بين دول مجلس الامن الدائمة العضوية، وأن هناك جموداً في الوضع السياسي بين اعضاء المجلس.