قال مصدر بالاممالمتحدة الاربعاء ان المنظمة الدولية خفضت إلى النصف عدد عمال الاغاثة الدوليين المنتشرين في سورية خلال الاسبوع الماضي بسبب تدهور الوضع الامني في دمشق. واتخذ المسؤولون الامنيون في الاممالمتحدة قرار نقل الموظفين الذين اعتبروا غير ضروريين للعمليات الانسانية يوم الخميس الماضي بعد يوم من انفجار قتل فيه اربعة من كبار المسؤولين الامنيين المقربين من الرئيس بشار الاسد في العاصمة. وقال المصدر لرويترز بعد ان طلب عدم الكشف عن اسمه "اعتقد ان 30 موظفا دوليا بقوا في سورية الآن." وقال جون جينج المسؤول الرفيع في مجال الاغاثة الانسانية في الاممالمتحدة يوم 16 يوليو تموز قبل يومين من التفجير ان 60 موظفا دوليا يعملون في البلاد في هذا الوقت. لكن سورية ترفض منح تأشيرات لعمال اغاثة غربيين مما يعرقل جهود الاممالمتحدة لتقديم المساعدات. وقال مسؤول في الأممالمتحدة في جنيف ان عمليات الاغاثة الانسانية الحرجة ستستمر بالموظفين الباقين في سورية. وأضاف: "تم نقل الموظفين غير الضروريين من سورية في ضوء تدهور الوضع الامني. وعلقت المهام غير الضرورية إلى سورية." وقال مصدر اخر بالاممالمتحدة ان الموظفين توجهوا إلى عمان وبيروت انتظارا لمعرفة تطورات الموقف. وقال نشطاء معارضون ان الجيش السوري حرك قواته صوب حلب اليوم الاربعاء حيث أمر طابورا من المدرعات بالتقدم نحو المدينة وقصف المعارضة المسلحة بالمدفعية وطائرات الهليكوبتر. وتحاول الاممالمتحدة بدء عملية انسانية كاملة في سورية بعد ان منعت من الدخول لمعظم فترات الصراع المستمر منذ 16 شهرا. وتقول المنظمة الدولية ان نحو 1.5 مليون سوري يحتاجون للمساعدة ويقوم الهلال الاحمر العربي السوري بتوزيع الامدادات الغذائية والطبية وغيرها من مواد الاغاثة التي تقدمها المنظمة. وقال المسؤول في الاممالمتحدة "ما زلنا نركز على توسيع (العمليات). اولوياتنا لم تتغير." وقال دبلوماسي مطلع على الموقف ان الاممالمتحدة أبطأت عملية منح موظفيها الذين كانوا خارج البلاد في اجازة او لاسباب اخرى تصريح العودة إلى سورية. وقال الدبلوماسي لرويترز "انها وسيلة استخدمت أكثر من مرة لخفض عدد الموظفين دون الاعلان عن ذلك." وقال الدبلوماسي "الاممالمتحدة تريد الانتظار قبل السماح لمزيد من الموظفين بالدخول. ما زالوا ينتظرون ليروا ما اذا كان الوضع سيستقر بما يسمح لهم بتوصيل المساعدات ... اذا لم يتمكنوا من ذلك فلا داعي لوجودهم هناك."