قدمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تبرعاً، قدره مليونا ريال سعودي للشعب السوري الشقيق الذي شردته آلة الحرب والدمار. وقد جاء هذا التبرع تلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإغاثة الأشقاء من الشعب السوري الجريح، الذي يتعرض للقتل والتشريد، والذين هم في أمسّ الحاجة الآن للوقوف إلى جانبهم ودعمهم ومؤازرتهم في محنتهم. ولم يقتصر إسهام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي تنطلق من رؤيتها ورسالتها النبيلة «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم» على المملكة فقط، بل امتدت مظلة الدعم لتشمل عدداً من المشاريع والمنشآت في عدد من الدول العربية والإسلامية، ومن ذلك مركز علاج الأمراض السرطانية في المغرب الذي تكفلت المؤسسة بإنشائه، وبلغت كلفته 18.8 مليون ريال تقريباً وتم افتتاحه رسمياً في عام 2006 في مدينة أغادير بالمغرب، بطاقة استيعابية تصل إلى 32 سريراً، والمشروع الطبي بكشجري في باكستان والذي يضم مستشفى ومعهد صحي ومسجد أقيم في مخيم كشجري في بيشاور بباكستان، خدمة لأبناء الجالية الأفغانية والمهاجرين الأفغان، وحظي المشروع بتمويل من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة لعدة أعوام متتالية خلال الفترة الماضية، ومن تلك المشاريع أيضاً مركز سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق بمملكة البحرين، والذي تأسس عام 1994، وتبنت المؤسسة كلفة إنشائه التي بلغت 3 ملايين ريال تقريباً، ومن أهم أهداف المركز تطوير القدرات الاتصالية لدى ناقصي السمع، كما تبنت المؤسسة تطوير كلية الطب بجامعة الأزهر من خلال تأمين أجهزة ومعدات بلغت قيمتها أكثر من 6 ملايين ريال، وتكلفت المؤسسة بتشغيل مركز سلطان بن عبدالعزيز لجراحة المناظير في العاصمة الكوسوفية مدة أربع سنوات متتالية منذ العام 1999، كما حظي مستشفى الدرن بكشجري في باكستان بدعم من المؤسسة للمساهمة في تشغيله.