«آخذ ابن عمي وأتغطى بكمي» يضرب في تفضيل تزوج المرأة بقريبها ولو كان فقيراً، وقالوا أيضاً في تفضيل القريب على الغريب: «نار القريب ولا جنة الغريب» وهذا عكس قولهم: «خد من الزرايب ولا تأخذ من القرايب». «آخر المعروف ينضرب بالكفوف» يضرب للمجازاة على الخير بالشر. «أبرد من مية طوبة» لأن ماء شهر طوبة شديد البرد، فإذا قيل فلان أبرد منه فقد تناهى في ذلك. «الإبرة اللي فيها خيطين ما تخيطش» لأن الإبرة دقيقة لا تدخل في ثوب إلا خيطاً واحداً، والمراد الأمر المعلق على اثنين لا يتم لأنهما قد يختلفان. وقريب منه قولهم: «المركب اللي لها ريسين تغرق». «إبليس ما يخربش بيته» يضرب للخبيث المتعود على الأذى يصاب بمصيبة يظن أنها القاضية عليه فيفلت منها. «ابن الحاكم يتيم» يريدون بالابن الصنيعة أي من لم يعتمد على نفسه وكفايته فمصيره الضياع، لأن الحاكم معرض للعزل ومتى عزل أصبح صنيعته الفاقد الكفاية في حكم طفل مات أبوه. «ابن الهَبْلة يعيش أكتر» الهبلة البلهاء وهي عادة لا تعتني بولدها فينشأ مهملاً في كل شيء، يريدون مثله ربما عاش أكثر من الذي اعتني به، فهو مثل قولهم في مثل آخر: «ابن الكبة طلع القبة». «اتبع الكداب لحد باب الدار» أي لا تكذبه حتى يكذبه الواقع. «اتعلم الحجامة على رؤوس اليتامى» أي تعلم هذه الصناعة على رؤوس اليتامى لأنهم محتاجون لمن يحجمهم بلا أجر، فهو آمن ممن يعترض عليه إذا أخطأ. «الأخذ حلو والعطا مر» يريدون غالباً الاستدانة واستطابة الأخذ فيها وكراهة الوفاء. «أخرس وعامل قاضي» يضرب للعاجز يتصدر لما لا يستطيعه من الأعمال، لأن الأخرس لا يستطيع سؤال الخصوم. «اخطب لابنتك قبل ما تخطب لابنك» أي اهتم باختيار الزوج لبنتك طلباً لراحتها فهي أولى بعنايتك من ابنك، لأن أمر زوجته سيكون بيده متى شاء طلقها بخلاف البنت. «اخلص النية وبات في البرية» أي إذا أخصلت في نيتك فنم في البرية ولا تخش شيئاً. يضرب في الحث على الإخلاص. «ابنك على ما تربيه» أي ينشأ على ما عودته عليه إن خيراً فخير وإن شراً فشر. المصدر: الأمثال العامية «المصرية» لأحمد تيمور باشا.