أعرب مدرب يوفنتوس السابق أنتونيو كونتي عن فخره بتسلمه مهمة الإشراف على المنتخب الإيطالي لكرة القدم، «المنصب الذي يرغب به الجميع»، متعهداً بإعادة «الأزوري» إلى منتخبات النخبة. «أنا متأثر لفكرة تمثيلي لإيطاليا التي تعتبر من أكثر المنتخبات أهمية في العالم إلى جانب البرازيل بوجود أربع نجمات على صدرها (أربعة كؤوس عالم)»، هذا ما قاله كونتي من روما في مؤتمره الصحافي الأول كمدرب للمنتخب خلفاً لتشيزاري برانديلي الذي استقال من منصبه بعد الخروج من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014. وواصل: «أنا جالس في المقعد الذي يرغب به جميع المدربين، وأشعر بالفخر لأن الرئيس الجديد للاتحاد الإيطالي كارلو تافيكيو فكر بي»، معترفاً في الوقت ذاته بأن المنتخب «يمر في فترة صعبة» بعد مشاركته المخيبة في مونديال البرازيل. وتابع: «لم أخف يوماً من التحديات، أنا مقتنع من نجاحنا في النهوض، وذلك لأن مكانة إيطاليا بين الأوائل في العالم»، معرباً عن ثقته بوجود لاعبين جيدين للمنتخب الإيطالي «لكن الأهم هو خلق الروح الجماعية». وبدا كونتي منزعجاً من سؤال طرحه عليه أحد الصحافيين عن إمكان تأثير شركة بوما للمستلزمات الرياضية التي ستمول جزءاً من راتبه السنوي، على اختياره للاعبين، قائلاً: «الذي يعرف أنتوني كونتي يعلم تماماً بأن شيئاً أو أحداً لا يقرر عني، لا شيء ولا أحد على الإطلاق». «كيف سيتعامل كونتي مع اللاعبين المرتبطين بعقود مع الراعي ذاته الذي يدفع له راتبه؟ لمن ستكون الكلمة الأخيرة عندما يتعلق الأمر بتجديد عقده»؟ هذا ما طرحه ماوريتزيو كروسيتي في صحيفة «لا ريبوبليكا»، مضيفاً: «هل سيكون القرار لرجل الموزة؟ أم للمدير الإداري في بوما»، في إشارة منه في القسم الأول من سؤاله إلى رئيس الاتحاد الإيطالي الجديد تافيكيو الذي انتخب الاثنين الماضي على رغم وصفه اللاعبين الأفارقة ب«آكلي الموز». وأصبح المنتخب الإيطالي سادس مهمة تدريبية للاعب الوسط السابق الذي وصل مع «الأزوري» إلى نهائي كأس العالم 1994، وكأس أوروبا 2000، بعد أريزو وباري وأتالانتا وسيينا ويوفنتوس. وسيبدأ كونتي مشواره مع المنتخب في الرابع من الشهر المقبل في مباراة ودية ضد هولندا في باري. وستكون المهمة الأولى لكونتي قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 التي تبدأ تصفياتها في التاسع من الشهر المقبل، إذ يتواجه في المجموعة الثامنة مع النروج خارج قواعده. وتضم المجموعة أيضاً كرواتيا وبلغاريا وأذربيجان ومالطا. ويواجه كونتي صعوبة في مهمة اختيار اللاعبين بعد فشل مونديال 2014، واعتزال نجوم كبار مثل الحارس القائد جانلويجي بوفون، وصانع الألعاب الرائع أندريا بيرلو، وسئل عن المهاجم ماريو بالوتيلي الذي واجه الكثير من الانتقادات (بعضها عنصرية) لاتهامه بعدم تقديم كل ما لديه في مونديال البرازيل، فكان رده: «لا أريد التحدث عن هذا أو ذاك اللاعب، بإمكان كل اللاعبين الإيطاليين المشاركة، لكن يجب أن يستحقوا الاستدعاء إلى المنتخب. أنا أقيم اللاعبين وحتى الرجال أيضاً، أي شخصية اللاعبين». وأكد كونتي أنه سيعتمد في خياراته على ما يراه في أرضية الملعب وخارجها، مضيفاً: «لطالما اعتمدت هذه الطريقة في اللحظات الصعبة، الصفات الإنسانية هي الأهم، فأنا أفضل اللاعب الجيد والإنسان الرائع على أن يكون الوضع معاكساً».