حظرت إدارة الطيران الاتحادية الاميركية على جميع شركات الطيران الاميركية التحليق فوق سورية، قائلة ان الصراع المستمر في البلد الذي تعصف به حرب أهلية يشكل «تهديداً خطيراً محتملاً». وكانت ادارة الطيران الاتحادية أصدرت في السابق إخطاراً نصحت فيه جميع شركات الطيران الاميركية بتفادي الطيران فوق سورية. وتلزم القاعدة الجديدة شركات الطيران بالاتصال بالادارة قبل العمل في المجال الجوي السوري. وقالت الادارة ان هذه الخطوة اتخذت بعد اجراء «تحديث لتقييم الأخطار» وفي ضوء قلة عدد شركات الطيران الراغبة في العمل في المجال الجوي السوري. وأضافت الادارة في بيان: «الصراع المسلح المستمر والوضع الامني المضطرب في سورية يشكلان تهديداً خطيراً محتملاً للطيران المدني». وتراقب شركات الطيران عن كثب مسار الرحلات الجوية فوق مناطق الصراع منذ إسقاط طائرة الركاب الماليزية «إم.إتش.17» بصاروخ أرض - جو في اوكرانيا الشهر الماضي وقالت ادارة الطيران الاتحادية ايضاً ان «عناصر في المعارضة» حذرت شركات الطيران المدنية من تسيير رحلات الي سورية. وأضافت ان هناك جماعات مسلحة متطرفة في البلاد معروف ان لديها اسلحة مضادة للطائرات قد تهدد الطائرات المدنية. وينطبق الحظر على جميع الطائرات المسجلة في الولاياتالمتحدة والمشغلين التجاريين والطيارين الحاصلين على رخصة من ادارة الطيران الاتحادية. ويستثنى من الحظر الرحلات التي يجري تشغيلها بإذن من الحكومة الاميركية والطائرات المسجلة في الولاياتالمتحدة التي تشغلها شركات طيران أجنبية. وقالت ادارة الطيران الاتحادية «بسبب وجود اسلحة مضادة للطائرات بين الجماعات المتطرفة واستمرار القتال في مواقع عديدة في انحاء سورية، فانه يوجد تهديد كبير محتمل ومتواصل للطيران المدني العامل في المجال الجوي السوري». الى ذلك، رحبت الولاياتالمتحدة بتدمير كل العناصر الكيماوية التي سلمتها الحكومة السورية التي كانت تسمح لنظام الرئيس بشار الاسد بصنع غازي السارين والخردل، لكن الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر بأنه سيراقب مدى التزام النظام بتعهداته في هذا الملف. وأعلن اوباما في بيان ان «الأسلحة الكيماوية الأكثر فتكاً التي كان يملكها النظام السوري تم تدميرها من قبل خبراء مدنيين وعسكريين باستخدام آلية اميركية فريدة من نوعها». وأكد مسؤول في البنتاغون رداً على اسئلة وكالة «فرانس برس» ان العناصر التي تم اتلافها هي التي تدخل في صنع غازي السارين والخردل اللذين يمكن استخدامهما في هجمات بالأسلحة الكيماوية. وتم بالإجمال إتلاف 581 طناً من المواد الكيماوية التي تدخل في انتاج غاز السارين و19.8 طن من العناصر المستخدمة في صنع غاز الخردل. وتم اتلاف هذه العناصر الكيماوية بفضل تكنولوجيا تؤدي الى إبطال مفعولها على متن سفينة «كايب راي» الاميركية في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط. وخلال اتصال هاتفي مع قبطان السفينة، أشار وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الى «إتلاف كل العناصر الكيماوية الأكثر خطورة في المخزون السوري في البحر»، ورحب بهذا الإنجاز مؤكداً انه «يساهم في حفظ أمن العالم». لكن الرئيس الأميركي حذر بأن الولاياتالمتحدة «ستتثبت من وفاء سورية بالتزامها تدمير منشآتها المتبقية المخصصة لإنتاج أسلحة كيماوية»، في اشارة الى قرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بوجوب تدمير 12 مصنعاً سابقاً لانتاج الأسلحة الكيماوية في سورية. كما أبدى اوباما قلقه ازاء «التباينات وإغفال معلومات في البيانات السورية المقدمة الى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والمعلومات التي تفيد بأن هناك (اسلحة كيماوية) لا تزال تستخدم» من النظام السوري في نزاعه مع المعارضة المسلحة المستمر منذ نحو ثلاث سنوات ونصف سنة. وتحقق منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في اتهامات في شن هجمات بمادة الكلور في سورية، واتهمت باريسوواشنطندمشق باستخدام هذه المادة الصناعية السامة ضد المعارضة في حين اتهم النظام مقاتلي المعارضة باستخدامها.