أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في أعقاب محادثات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه أهمية الشراكة بين البلدين، وشدد على دور باريس المهم في حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج. وصرح الملك حمد أن من أبرز أهداف الزيارة التشاور مع الرئيس الفرنسي في كل القضايا المتعلقة بأمن واستقرار منطقة الخليج ومساهمة فرنسا في ذلك، حيث أكد أهمية الشراكة البحرينية - الفرنسية في مختلف المجالات، والدور الفرنسي المهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال: «أكدنا أيضاً ضرورة استمرار المشاورات بين البلدين، وأبدينا قلقنا من سفك دماء الأبرياء في سورية. ونتفق مع أصدقائنا في فرنسا على ضرورة إنهاء الأزمة السورية بشكل عاجل. وتم تنسيق المواقف في ما يتعلق بالحفاظ على أمن المنطقة، وضمان استمرار حرية الملاحة في منطقة الخليج العربي، ومكافحة كل أشكال الإرهاب والتطرف، ومحاربة انتشار الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على السلام في الشرق الأوسط». وأوضح مصدر رسمي بحريني أن المحادثات التي جرت الاثنين شملت زيادة التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والدفاعية والثقافية والتعليمية، وتناولت التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن البحرين طلبت الدعم التقني بكل ما تحتاج إليه من خبرات فنية متخصصة في المسائل الإستراتيجية، وتمت الإشادة بالتوقيع على توسيع مصهر ألمنيوم البحرين بتكنولوجيا فرنسية متطورة بتكلفة تقارب 2.5 مليار دولار. وأشار إلى أن المحادثات أسفرت عن تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وإنشاء لجنة مشتركة في هذا المجال، كما تم الاتفاق على تنفيذ خطة لتدريس اللغة الفرنسية في كل المراحل الدراسية بالبحرين، وتشكيل لجنة عليا تنسيقية لمتابعة تنفيذ ما تم التوافق عليه. من جهته (ا ف ب) اعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة امس ان فرنسا ستساعد البحرين في اجراء اصلاحات في مجالي القضاء والاعلام. وقال الوزير في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس «هناك اتفاق بين البلدين يقضي بتقديم مساعدة تقنية الى البحرين من قبل شركات فرنسية في مجالي حقوق الانسان والاصلاحات القضائية». واضاف «بسبب خبرتها في المجال الاعلامي فان فرنسا مدعوة الى نقل معرفتها الى المملكة لان حرية الصحافة والاستماع الى الاخر هما افضل الطرق للتقارب». من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان فابيوس «شجع السلطات البحرينية على مواصلة جهودها لضمان تهدئة دائمة للتوتر الذي تشهده البلاد».