نجح محمد الفايز في كسب أصوات الناخبين وخطف منصب رئاسة نادي الاتحاد مدة 4 سنوات بعد سباق انتخابي مع منافسيه أمين مكي ومدحت قاروب ليطوي بذلك مرحلة شهدت إدارات موقتة، وإدارات رحلت لم تكمل الفترة الرئاسية المقررة لها لم تتجاوز فترتها الرئاسية أكثر من موسم كروي. وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات الاتحادية فتحت صناديق الاقتراع في الثالثة عصر أمس، وشهدت حضور عضوي الشرف الدكتور خالد المرزوقي وأحمد فتيحي منذ وقت باكر في أروقة النادي وصوتوا للمرشحين الثلاثة المهندس محمد الفايز ومدحت قاروب وأمين مكي. وشهد الاقتراع تصويت أكثر من 100 اتحادي أمس، وسط متابعة من المدير العام للأندية والاتحادات الرياضية هويمل العجمي ومدير مكتب رعاية الشباب في جدة أحمد روزي، إضافة إلى 8 أعضاء من مكتب جدة وشؤون الأندية والاتحادات الرياضية، حضروا في النادي منذ الواحدة ظهراً حتى الساعات الأولى من صباح اليوم. واستعرضت إدارة النادي المكلفة التقرير المالي بالكشف عن ذمم دائنة بلغت 34.882.867 ريال، فيما بلغ إجمالي الإيرادات 112.794.79 ريال من إيرادات الاتصالات السعودية وقناة العميد والبث التلفزيوني وتنازلات عن لاعبين ورابطة دوري المحترفين ورابطة الاتحاد الآسيوي ورسوم أعضاء الشرف وإيرادات أخرى. من جهته، أكد مدير مكتب رعاية الشباب في جدة أحمد روزي أنه يلتمس العذر للاتحاديين بشأن طلبهم لانعقاد جمعية عمومية لانتخاب الرئيس الجديد في وقت قياسي، مشيراً إلى أن «المنتقدين» بينوا وجهة نظرهم وفق عواطفهم، مضيفاً: «إلا أننا في مكتب رعاية الشباب تعاملنا بما يرضي الله ثم بثقة المسؤولين في رعاية الشباب الملقاة على عاتقنا، فقد تعاملنا مع الاتحاد كنادٍ وفق النظام، وكنا في كل خطوة نطبق فيها اللائحة، فمنذ أن استقال محمد بن داخل من رئاسة النادي تدخلنا بحسب النظام وشكلنا لجنة ثلاثية للإعداد للجمعية العمومية غير العادية، ولم يكن بالإمكان أن تعقد الجمعية قبل الرابع من رمضان (أمس)، إذ كان من المفروض أن تعقد بعد ثلاثة أشهر أي بعد رمضان الحالي، وحقيقة استجابت اللجنة الثلاثية لهذا الأمر، وبذلت جهوداً في إعداد التقريرين المالي والإداري، ونحن من جانبنا ضغطنا على المكتب المحاسبي، في سبيل أن لا يغرق النادي أكثر». وتابع: «أعتقد أنه وجهت لنا انتقادات كثيرة ولوم كبير، لكن ألتمس لهم العذر كون الكثير يتحدث بعاطفة لا بأنظمة ولائحة». وأشار روزي إلى أن الرئيس الجديد ومجلس إدارته يستوجب عليهم عقد اجتماع أول في أقرب وقت ممكن، من أجل توزيع المهام والمناصب، خصوصاً مناصب نائب الرئيس والأمين العام النادي وأمين الصندوق والرفع لمكتب رعاية الشباب في جدة بمحضر الاجتماع، وقال: «بدورنا سنكتب لوكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الرياضة قبل الاعتماد من الرئيس العام، وبالنسبة لعدم حضور الرئيس السابق محمد بن داخل للجمعية العمومية، التي تمثل أعلى سلطة رياضية في الأندية فهذا أمر ليس ضرورياً، والمسألة لا تستوجب حضوره أثناء عرض التقريرين المالي والإداري، ويقوم بدوره الرئيس المكلف». في المقابل، اعتبر رئيس النادي الجديد المهندس محمد الفايز أن مهمة الرئاسة تركة ثقيلة، متمنياً أن يحالفه التوفيق في تحقيق التطلعات لأنصار النادي، مؤكداً أن الديون سيتم سدادها لثقته في رجالات الاتحاد، وأن العضو الداعم معه في الفترة المقبلة، وقال: «لو لم أكن قادراً على خدمة الاتحاد لما تقدمت للرئاسة، ونعد جمهورنا بأننا سنعمل ما بوسعنا ومن جهد من أجل إعادة الاتحاد للبطولات». وعلى الصعيد ذاته، عقد الرئيس المكلف لإدارة نادي الاتحاد المهندس أيمن نصيف عصر أمس (الاثنين) مؤتمراً صحافياً بحضور المرشح مدحت قاروب والمرزوقي والفتيحي أكد خلاله أن العضو الداعم، قدم دعماً لإدارة ابن داخل بلغ 19 مليوناً، وأن المشرف السابق على الفريق الأول لكرة القدم عيد الجهني قدم 3.800.760 ريال، ودفع جزءاً من قيمة معسكر الفريق في إسبانيا بقيمة نصف مليون ريال من أصل مليون و100 ألف ريال، وأضاف: «أسترد عيد الجهني منها 3 ملايين كسلفة من شيكات لم تصرف له بعد لعدم توافر مبالغ في حساب النادي، فيما قدم عضو مجلس الإدارة سامر المحضر ثلاثة ملايين ريال دعم للنادي غير مسترد كما قدم سلفة أخرى تم استردادها». وتحدث نصيف عن عقد اللاعب البرازيلي ديغو دي سوزا وقال: «عقد اللاعب خيالي ووقعت على العقد وأنا غير مقتنع، كل ما آمله أن لا يتورط النادي في دفع بقية مستحقاته».