حُرم الملك خوان كارلوس من منصبه كرئيس فخري للفرع الإسباني للصندوق العالمي للطبيعة، بعد الفضيحة التي أثيرت إثر مشاركة العاهل الإسباني في صيد الفيلة في بوتسوانا في نيسان (إبريل) الماضي، كما أعلنت هذه المنظمة المدافعة عن الطبيعة. وأفاد بيان للصندوق العالمي نشر على الإنترنت بأن «أعضاء الصندوق العالمي للطبيعة فرع إسبانيا صوتوا (السبت) على إلغاء منصب الرئيس الفخري، الذي كان يشغله حتى الآن الملك خوان كارلوس، من النظام الداخلي للمنظمة». واتخذ القرار بسبب انتقادات لرحلة سفاري قام بها الملك، ونقل إلى مدريد للخضوع لجراحة في الورك إثر إصابة ألمّت به خلال الرحلة. وفي أجواء الأزمة الاقتصادية الحادة التي شهدتها إسبانيا، أثار خبر رحلة صيد الفيلة المكلفة هذه، والتي كشف عنها بعدما أعيد الملك في شكل طارئ الى إسبانيا، جدلاً كبيراً نال من صورة العائلة المالكة، واضطر كارلوس إلى تقديم اعتذارات علنية. وجاء في بيان المنظمة: «على رغم أن هذا النوع من الصيد مشروع ومنظم، إلا أن الكثير من أعضاء الصندوق العالمي للطبيعة اعتبروا ان ذلك لا يتماشى مع منصب الرئيس الفخري لمنظمة دولية تعنى بالدفاع عن الطبيعة والبيئة». والملك كان رئيساً فخرياً للفرع الإسباني للمنظمة منذ انشائه عام 1968.