ا ف ب - جيمس هولمز الذي اطلق النار في صالة سينما في اورورا (كولورادو، غرب الولاياتالمتحدة)، طالب في الرابعة والعشرين من عمره يدرس علوم الجهاز العصبي، وترقى سمعته الانطوائية الى فترة طفولته في جنوب كاليفورنيا. وكان جيمس هولمز بصدد مغادرة جامعة كولورادو حيث كان مسجلا منذ حزيران/يونيو 2011، كما اوضح متحدث باسم الجامعة في تصريح لصحيفة دنفر بوست المحلية. وعلى صورة وزعتها الجامعة، تبدو على وجه الشاب المستدير، صاحب الشعر الاسود المشعث، ابتسامة رضية ويرتدي سترة تي شيرت ذات لون برتقالي غامق. ويبدو في صورة اخرى تعود الى فترة دراسته الثانوية في سان دييغو التي تخرج فيها في 2006، يرتدي زيا قاتما وعلى وجهه ابتسامة عريضة. ووصفه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بأنه رجل ابيض يبلغ طوله 1,90 مترا وقد ولد في 13 كانون الاول/ديسمبر 1987، ولا يتضمن سجله العدلي اشارات ذات دلالة او ما يدل على صلته بالارهاب. وذكرت شرطة اورورا حيث وقعت الجريمة للصحافة ان المأخذ الوحيد عليه في المدينة هو مخالفة ناجمة عن السرعة الزائدة في 2011. وفي استمارة ملأها مطلع 2011 لاستئجار مسكن، وصف جيمس هولمز نفسه بأنه طالب "متواضع وغير متطلب في حياته"، كما كشفت صحيفة دنفر بوست على موقعها في شبكة الانترنت. واكد طالب في فرع الصيدلة يعيش في المبنى نفسه المخصص للطلبة والاساتذة وموظفي كلية الطب، "لم يكن احد يعرفه". واضاف هذا الطالب الذي لم يكشف سوى اسمه ان جيمس هولمز كان يعيش منطويا على نفسه، ولم يكن يلقي التحية ويتظاهر بأنه لا يرى احدا عندما يلتقي بآخرين في الممر. وكشف بن ايضا انه اتصل بالشرطة بعيد منتصف ليل الخميس الجمعة -ساعة وقوع المجزرة- لابلاغها بأن موسيقى صاخبة تنبعث من شقة جيمس هولمز. ولم يستطع بن تحديد الاغنية لكنه يفترض انها هي نفسها التي كانت تتردد باستمرار. ويتذكر طوم ناي أحد جيران هولمز في سان دييغو ان المتهم كان مراهقا خجولا لا يخالط شبان الاحياء المجاورة، كما كتبت صحيفة سان دييغو يونيون-تريبيون. واوضحت الصحيفة على موقعها في شبكة الانترنت "قال انه شاهده آخر مرة قبل سنتين لدى عودته في الاجازة الصيفية". واضاف طوم ناي ان "العائلة لطيفة وتؤم كنيسة" بروتستانتية. وفي 2010، حصل هولمز على اجازة في علوم الجهاز العصبي من جامعة ريفرسايد في كاليفورنيا، كما اوضحت كريس لوفكين مديرة العلاقات العامة في الجامعة. واضافت انها لا تستطيع تقديم مزيد من المعلومات حول المتهم. وتؤكد السلطات القضائية المحلية لصحيفة سان دييغو يونيون-تريبيون ان جيمس هولمز لم يتعرض ابدا للمحاكمة ولم ترفع في حقه اي دعوى قضائية في سان دييغو. ويصف موقع ماشابل.كوم المخصص لشبكات التواصل الاجتماعي هولمز بأنه "شبح الانترنت" فلا يظهر على شبكات مثل الفايسبوك او تويتر. واعربت عائلة الشاب عن استعدادها للتعاون مع التحقيق. واضافت "ما زلنا نحاول التعود على تقبل ما حصل وسنقدر حرص الناس على احترام حياتنا الخاصة"، وذلك بعدما اكدت ارلن، والدة جيمس هولمز ان ابنها هو المتهم باطلاق النار.