أثار الموقف الذي اتخذته «قوى 14 آذار» في اجتماعها الاستثنائي ليل أول من امس، بتعليق مشاركتها في جلسة الحوار المقررة الثلثاء المقبل في القصر الجمهوري، مواقف مؤيدة وأخرى متحفظة. وأوضح رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميّل انه «منذ البداية، كان موقفنا دعم أي مبادرة يقوم بها رئيس الجمهورية خصوصًا إذا كانت تصبّ في مصلحة البلد، لذلك تجاوبنا مع دعوته إلى الحوار». وتوقف في حديث إلى وكالة «أخبار اليوم» عند «التهديدات في حق قيادات 14 آذار والدولة مسؤولة عن هذا الموضوع، ومن واجباتها أن تحمي الشخصيات، وتسهّل التحقيقات في هذه الملفات، ولكن تبين أن الدولة تتقاعس بشكل خطير وغير مقبول»، مشيراً إلى «الامتناع عن تسليم معطيات الداتا، فكيف يمكن أن نجلس إلى الطاولة في ظل التواطؤ وعرقلة التحقيقات؟». وأوضح الجميّل أنه توقّف خلال زيارته قصر بعبدا (أول من امس) أمام ما أدلى به رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد «وهو أحد أطراف طاولة الحوار والمعني المباشر بسلاح حزب الله، يقول بوضوح إن موضوع السلاح لن يبحث لأننا ما زلنا في فترة التحرير وليس في فترة البحث في الإستراتيجية الدفاعية». وسأل: «مَن يقرر التحرير ومن يقوم به؟ هذا القرار يجب أن يكون وطنياً، التحرير بنظر بعضهم مناط فقط بسلاح حزب الله، وبالتالي ما فائدة طاولة الحوار؟». وأسف وزير الدولة بانوس مانجيان في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، لقرار قوى 14 آذار مقاطعة جلسات الحوار «في هذه الظروف الصعبة»، مؤكداً أن «الحكومة باقية على رغم التناقضات بين مكوناتها». فتفت وأوضح عضو «كتلة المستقبل» النيابية احمد فتفت أن «قرار تعليق المشاركة في الحوار مرتبط بمقومات هذا الحوار، وبصراحة لم تعد هناك مقومات لأسباب عدة أولها أن حزب الله لا يعتبر أن لديه شركاء في الوطن، وهو قرر مسبقاً نسف الحوار عبر خطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله الأخير، وقبله ما قاله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، وبالتالي هم الذين نسفوا ما كان دعا إليه رئيس الجمهورية ووجهوا إليه طعنة». ورأى أن «السبب الثاني عودة الاغتيالات ورفض وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله في الحكومة أن تمتلك الأجهزة الأمنية داتا يملكها موظفون في شركات الاتصالات». وأستنكر النائب عماد الحوت (الجماعة الإسلامية) في خطبة الجمعة «قيام بعضهم في لبنان بتمجيد قتلى انفجار دمشق وإطلاق ألقاب الشهادة والبطولة عليهم»، معتبراً أن «هؤلاء اختاروا أن يكونوا مع قاتلي الأطفال ومغتصبي النساء وذابحي الآمنين من أبناء الشعب السوري». ورأى أن «من قام ليستر عوراته باتهام الشيوخ الشهداء من أبناء عكار بحمل الخمور في سياراتهم، أصبح غارقاً بالفساد والفضائح وممارسة حرق البلد للوصول إلى مصالحه الذاتية الضيقة». وسأل عضو كتلة «التنمية والتحرير» علي خريس في حديث الى وكالة «الأنباء المركزية»: «إذا غاب الحوار ما هو البديل منه في ظل هذه الأجواء التي نعيشها؟ وكيف نحمي الوحدة الوطنية والمؤسسات». وسأل: «النائب محمد رعد لم يخرج عن الإطار العام خصوصاً في ما يتعلق بموضوع المقاومة التي هي حاجة ضرورية، بعد التهديد والوعيد من قبل إسرائيل، ولا أحد يمنع الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية فهذا أمر مطروح، إذا كان لدى فريق 14 آذار موقف معين أو انتقاد في تصريح رعد فهذا أمر يتم طرحه في جلسة الحوار». وقال: «رئيس الجمهورية هو من دعا إلى الحوار فهل يريدون مقاطعة الرئيس كذلك؟».