هيمنت «الدماء الجديدة» على المجلس الثامن لإدارة الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء، وهو ما اتضح بعد إعلان نتائج الانتخابات التي شهدتها الغرفة في وقت متأخر من مساء أول من أمس، بعد منافسة «حامية» خاضها المتنافسون ال19، وفيما هنأ بعض المرشحين الخاسرين نظراءهم الفائزين، كشف هؤلاء عن نيتهم التركيز على «جلب الاستثمارات الأجنبية إلى الأحساء»، و«ترسيخ مبدأ التحكيم في المنازعات التجارية، بما يضمن شفافية الإجراءات وتطوير العمل لمنسوبي الغرفة». وأسفرت الانتخابات عن دخول خمسة أعضاء جُدد إلى تشكيلة المجلس، فيما حافظ ثلاثة آخرون على كراسيهم. والفائزون هم كل من: حسن علي الصالح (173 صوتاً)، صادق ياسين الرمضان (138)، سعود فضل الفضل (136)، نعيم جواد المطوع (126)، عن فئة التجار. فيما فاز عن الصُناع، كل من: علي محمد بوخمسين (295)، باسم ياسين الغدير (196)، محمد عبدالعزيز العفالق (162)، وفهد خالد القحطاني (148). فيما سيتم تعيين أربعة أعضاء من جانب وزارة التجارة والصناعة، ليصبح عدد أعضاء المجلس 12 عضواً. وتنافس في الدورة الثامنة من الانتخابات 19 مرشحاً، وكان التنافس القوي في فئة التجار، التي شارك فيها 13 مرشحاً. فيما أعلن المرشح خضير الخضير انسحابه من الانتخابات صباح يوم الاقتراع «لإعطاء الفرصة لذوي الخبرة والكفاءة من رجال الأعمال» على حد قوله. وبلغت نسبة التصويت 32 في المئة، إذ صوت 1145 ناخباً، من أصل 3551 ممن يحق لهم التصويت، من بينهم سبع سيدات حضرن بأنفسهن إلى مقر الاقتراع، من أصل 300 سيدة أعمال يحق لهن التصويت. وذكر كل من المرشح عن فئة التجار حسن الصالح، الذي حاز أعلى الأصوات، وعلي بوخمسين، الذي حصل على أعلى الأصوات في فئة الصُناع، أن برنامجهما يتميز ب«خدمة القطاع الخاص، والدفاع عن حقوقهم، والمحافظة عليهم، وإبراز الدور الإنساني لرجال الأعمال عبر دعم الأنشطة الاجتماعية، وكذلك التنسيق بين الغرفة والجهات الحكومية، ودعم المنشآت الصغيرة، وتشجيع سيدات الأعمال لتحقيق طموحهن التجاري، وكذلك جلب الاستثمارات الأجنبية الخارجية الملائمة للمملكة، وترسيخ مبدأ التحكيم في المنازعات التجارية بما يضمن شفافية الإجراءات، وتطوير العمل لمنسوبي الغرفة». وقال بوخمسين: «وضعنا برنامجنا الانتخابي في شكل عقلاني، ولكنه مفصل، ولم نبالغ في الوعود». وأضاف: «أشعر بأن مجلس الإدارة يحتاج إلى دماء جديدة، وأعضاء يمثلون جميع شرائح التجار والصناع». بدوره، قال الفائز محمد العفالق: «إن النظام الجديد للانتخابات زاد من حدة المنافسة، وشكّل ضغطاً كبيراً على الناخب، كما شكّل صعوبة أمام الأسماء الجديدة في عرض برنامجها، لكنني قمت بتوزيع مطويات تتضمن سيرتي الذاتية، لتعريف الناخبين بي، وإطلاعهم على البرنامج الذي قدمته، كما تواصلت معهم من طريق الرسائل النصية والإلكترونية والفاكسات». فيما أوضح الفائز فهد القحطاني أن برنامجه الانتخابي يقوم على «التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وتنمية الكوادر الوطنية، وتحسين علاقة الغرفة مع منتسبيها، من خلال تقديم خدمات ذات قيمة، والحرص على حماية مصالح التجار والصناع، وتجنب لعب دور المنافس، وتطوير عمل لجان الغرفة، وكذلك العمل على تسويق الأحساء كوجهة سياحية». وأكد الفائز نعيم المطوع على ضرورة «رسم خطط تنموية، بالتعاون مع المجلس البلدي، والهيئة العليا للسياحة، وتعزيز اقتصاد المنطقة، والعمل على تعزيز المعارض التجارية المتخصصة في المنطقة، وتزويد المواطن بآخر المستجدات، وعقد ملتقيات ومنتديات التوظيف، ودعم المعاهد الخاصة، وتنمية الحرف اليدوية، وتعزيز علاقة الغرفة بالغرف السعودية والخليجية، والتواصل المستمر مع المنتسبين إلى الغرفة».