اعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس ان رجال أمن على متن سفينة لإعادة التزود بالوقود تابعة للبحرية الاميريكة أطلقوا النار على «زورق مدني» كان يقترب منها قبالة ساحل الامارات العربية المتحدة أمس، في حادث هو الاول من نوعه في الخليج، بعدما تجاهل تحذيرات وجهت اليه بعدم الاقتراب اكثر. وأبلغ مسؤول في البحرية الأميركية «الحياة» أن «التحقيق جار في الحادث وبناء عليه سيتم اعطاء تفاصيل حول هوية الزورق أو وقوع ضحايا». ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن مسؤول في القنصلية الاميركية في دبي «ان شخصاً قُتل وثلاثة جرحوا في الحادث». وأفادت أن الزورق رسا لاحقاً في مرفأ صغير في دبي. وسارعت الشرطة الى تطويقه. وما لبث ان أكد الاصابات مسؤول اماراتي. وأكدت القيادة الوسطى للبحرية الأميركية وغرفة عمليات الاسطول الخامس أن «فريقاً أمنياً على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية أطلق النار على زورق صغير بعدما تجاهل التحذيرات واقترب بسرعة من السيفنة الأميركية قبالة ميناء جبل علي في دبي». وأضاف البيان أنه «وبالتماشي مع اجراءات البحرية، أطلق البحارة على متن السفينة الاميركية يو.اس.ان.اس راباهانوك سلسلة من التحذيرات غير النارية لتحذير الزورق قبل اللجوء الى القوة النارية». وقال أن البحرية الأميركية «كررت تحذيراتها لركاب الزورق بالابتعاد عن مسارهم المتعمد وعندما فشلت هذه الجهود أطلق الفريق الأمني طلقات عدة من عيار 50 ملم». وامتنع مسؤول في البحرية الاميركية اتصلت به «الحياة» عن تحديد هوية القارب، وقال انه بانتظار نتائج التحقيق في الحادث. يذكر ان زوارق ايرانية سريعة كانت اقتربت مراراً من القطع البحرية الاميركية في الخليج خلال الاشهر الماضية من دون وقوع اي حادث بين الطرفين. كذلك حلقت طائرات استطلاع ايرانية اكثر من مرة قرب السفن الاميركية. وازداد التوتر في منطقة الخليج بعد تهديدات طهران المتكررة باغلاق مضيق هرمز الحيوي للملاحة ولامدادات النفط. وارسلت الولاياتالمتحدة حاملتي طائرات وعدداً من كاسحات الالغام اضافة الى ومدمرات وسفن امداد.