طلب المغرب من السفير السوري المعتمد لديه نبيه اسماعيل مغادرة المملكة ب»اعتباره شخصاً غير مرغوب فيه»، مؤكداً ان الوضع في سورية لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه. وردت سورية على خطوة المغرب بإستدعاء القائم بأعمال السفارة المغربية في دمشق، وتسليمه مذكرة رسمية تتضمن قرار سورية اعتبار سفير المملكة المغربية السيد محمد الإخصاصي «شخصاً غير مرغوب به» اعتباراً من يوم امس، مشيرا الى ان القرار اتخذ «عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل واستناداً للمادة 9 من اتفاقية فيينا الناظمة للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961»، وذلك وفق ما افاد بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية. في موازة ذلك قالت وزارة الخارجية المغربية في بيان أمس ان الرباط قررت «مطالبة السفير السوري المعتمد لدى المملكة المغربية بمغادرة المملكة باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه». وتابعت: «المملكة المغربية انخرطت بجدية وديناميكية في جميع القرارات والمبادرات العربية والدولية الهادفة الى تسوية الازمة السورية والتي حرصت من خلال ذلك، على اعطاء جميع الفرص لوقف العنف»، من دون ان ينجح الأمر. واضافت ان «المملكة تتابع باهتمام وقلق شديدين ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق منذ اكثر من عام من عنف اودى بما يقرب من عشرين الفاً من القتلى واضعافه من الجرحى والمعطوبين ومئات الآلاف من المشردين واللاجئين». واكدت ان «الوضع في سورية لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه»، مشيرة الى انه «في الايام الاخيرة ازدادت المجازر المروعة التي اوقعت المئات من الضحايا المدنيين العزل ومنهم عشرات الأطفال الابرياء». وقالت انها «تتطلع الى تحرك فاعل وحازم من اجل تحقيق انتقال سياسي نحو وضع ديموقراطي يضمن وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الاقليمية ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الكرامة والحرية والتنمية». ودعت الرباط في البيان نفسه المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته كاملة للوقف الفوري لكافة اعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين.