وجهت بلدية وسط الدمام، بالتنسيق مع شرطة الشرقية، 44 إنذاراً لأصحاب المباني، وذلك لمراجعة البلدية فوراً لاستكمال الإجراءات المتعقلة بتحسين وتطوير واجهات المباني والتقيد بها، وتضمن الإشعار ضرورة مراجعة ملاك المباني المستهدفة خلال مدة زمنية لا تتعدى شهراً، على أن يتم إعطاؤهم مهلة مدتها ثلاثة أشهر للانتهاء تماماً من عمل الإجراءات اللازمة لتطوير المباني العائدة ملكيتها لهم. وأوضح المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية حسين بن على البلوشي، أن 10 ملاك مبان ممن استلموا الإشعار قاموا بمراجعة البلدية لإنهاء إجراءاتهم، فيما لا يزال 34 شخصاً لم يتجاوبوا مع الإشعارات التي تم إرسالها، موضحاً بأن إجمالي المباني المستهدفة خلال برنامج تطوير وتحسين النمط المعماري وواجهات مباني وسط الدمام الذي طرحته البلدية قبل نحو سنتين هو 83 مبنى. وأشار إلى تشكيل لجنة من بلدية وسط الدمام، تضم مراقبين فنيين ومهندسين، لحصر المباني والمنشآت التي سيتم تطويرها، وإخطار الملاك من خلال خطابات لبيان أهمية مشروع التطوير لمبانيهم من الناحية الجمالية والمعمارية، وبما يحقق تميّزاً وجمالاً لمدينة الدمام بين مدن المملكة، مؤكداً بأن البرنامج يحقق تقدماً ملحوظاً وبشكل تصاعدي، من خلال تجاوب الملاك بتحسين واجهات المباني التي يملكونها والواقعة في المنطقة المركزية في الدمام. وأضاف أن البلدية تعكف على حل بعض المعوقات التي واجهت تنفيذ المشروع، مثل التواصل مع ملاك المباني خاصة أن بعضهم ورثة، ممّا يصعب التواصل معهم، إضافة إلى طرح فكرة التركيز على شارع واحد فقط وجعله أنموذجاً للشوارع الأخرى، وكذلك تركيز البرنامج على مبانٍ معينة من خلال دوائر تم تحديدها على خريطة وسط الدمام، وتحديداً في المواقع التي تتضمن مبان بحاجة إلى تطوير وتحسين. ولفت إلى قيام البلدية بتبليغ أصحاب المباني عبر عدة طرق لتسهيل الوصول إليهم، من بينها الإعلانات عبر الصحف، وأن المهلة المعطاة لهم كانت ثلاثة أشهر، وفي حال عدم التجاوب سيتعرضون لعقوبة تصل في أقصاها إلى فصل الخدمات «الكهرباء والماء» عن المبنى. من جهته، أكد رئيس البلدية المهندس مازن بخرجي، بأن الاشتراطات والمواصفات لترميم المباني المستهدفة، هي إصدار ترخيص بترميم المبنى من البلدية والذي يتطلب إحضار الصك الأصلي وصورة منه وصورة من بطاقة الأحوال للمالك، وعقد حاوية وتقرير بسلامة المنشأة، من أحد المكاتب الهندسية المعتمدة، عند طلب المهندس المختص بحالة المبنى، وتقديم مقترح واجهات من مكتب هندسي وإحضارها للبلدية للموافقة عليها، بالإضافة إلى تقديم مقترح ألوان دهانات لاعتمادها من البلدية. وحول العوائق التي واجهت البلدية، أوضح بأنها تكمن في عدم تجاوب بعض الملاك للبرنامج، والعائد لقلّة إلمامهم بأهمية البرنامج، الذي بلا شك يصب في النهاية في مصلحتهم نظراً للشكل الجمالي الذي سيكون عليه المبنى بعد تطويره، والذي من شأنه جذب المستأجرين، حتى لو ارتفعت الأسعار أعلى ممّا هي عليه الآن، ومن ضمن العوائق، صعوبة الوصول للمالك والذي يستغرق وقتاً لتسليمه إشعار البلدية لمراجعتها.