أعلن قائد بحرية «الحرس الثوري» الإيراني الأميرال علي فدوي أمس، نشر وحدات خاصة على كلّ السفن الإيرانية، وتعزيز وجود البحرية في «المياه الدولية». في غضون ذلك، اعتبر علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران للشؤون الدولية، أن «ثمة رغبة جامحة لدى الشعوب المسلمة، لإقامة جبهة موحدة محورها إيران»، مرجحاً أن «يجعل ذاك التوجّه، الإسلام أحد أقطاب العالم مستقبلاً». واعتبر أن «أميركا تحاول تكريس سياسة القطب الواحد في العالم، وهذا لا يمكن تطبيقه في الظروف الراهنة». وقال فدوي إن «القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري موجودة على كلّ السفن الإيرانية، في المحيط الهندي وشرقه وغربه، لمواجهة القرصنة البحرية، وستعزّز وجودها في المياه الدولية». واستدرك: «ما يعرفه الأميركيون عن قدراتنا، أقل بكثير مما نملكه، وقدرات بحرية الحرس لا تمكن مقارنتها بما كان متوافراً لديها خلال الحرب مع العراق» (1980-1988). واعتبر أن نشر الولاياتالمتحدة سفناً حربية في مياه الخليج «أمر عادي»، مشيراً إلى أنها «تضخّم ذلك إعلامياً، لظروفها الداخلية والإقليمية والدولية». ورأى أن واشنطن «تلجأ إلى خيار العقوبات، بسبب عجزها عن الخيار العسكري»، منبهاً إلى أن احتمال «نشوب حرب يرتبط بمدى حماقة الغربيين، ويبدو أنهم لن يعتمدوا هذا الخيار، وأن جهودهم تركّز على الضغوط الاقتصادية». وشدد على أن «بحرية الحرس قادرة، منذ الحرب (مع العراق) على السيطرة في شكل كامل على مضيق هرمز، وعدم السماح بمرور قطرة واحدة من النفط عبره. لكن استخدام تلك القدرة مسألة أخرى. وما دامت مصالحنا الحيوية مُحققة وأمننا القومي مستتباً، سيكون الأمن مستتباً للجميع، ولكن إذا أرادت أميركا النيل من أمن إيران، لن تنعم به أي دولة». وأشار إلى أن «السفن الحربية الأميركية التي تعبر مضيق هرمز، تمتثل في شكل كامل لإنذارات إيران، إذ تدرك أن عواقب وخيمة تنتظرها لو لم تفعل. لكننا لم نشهد إطلاقاً أيّ تمرّد منها في هرمز والخليج». في غضون ذلك، لفت محمد حسن آصفري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري (البرلمان) الإيراني، إلى «ضرورة إدراج انسحاب السفن الأميركية من الخليج، على جدول أعمال قمة حركة عدم الانحياز» المقررة في طهران بعد شهرين. وأعلن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أن مكتبه أعدّ خططاً تبطل فاعلية العقوبات، وقال إن وزارته «في طليعة معركة اقتصادية مع الغرب».