بدءاً من الأول من آب (أغسطس) المقبل، تحتفل وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، بشهر رمضان المبارك من خلال «مهرجان سماع للإنشاد الديني الموسيقى الروحية»، في قلعة صلاح الدين. وقال وزير الآثار المصرية محمد إبراهيم إن المهرجان يقام في ساحة بئر يوسف في القلعة، كي يتاح لعدد أكبر من الجمهور والجاليات الأجنبية في مصر حضور هذا الحدث الكبير. وأوضح أن المهرجان يأتي هذا العام استكمالاً لرسالة السلام التي تنطلق من قلب القاهرة التاريخية إلى العالم، لتؤكد عمق حضارة مصر ودورها التاريخي والريادي كقائدة للسلام ومنارة للثقافة. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محسن سيد علي إن الفرقة المولوية المصرية ستقدم كل خميس خلال شهر رمضان عروضاً متجددة. وعلى هامش المهرجان تنظم الوزارة معرضاً للحرف التقليدية في إطار خطة رسمية لحضّ المصريين على صون آثار بلادهم وتراثها. وفي المقابل، تفتتح الوزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية غداً، مشروع تطوير اللوحات الإرشادية في شارع المعز لدين الله في العاصمة، عقب الانتهاء من تركيب 20 لوحة إرشادية للمنشآت الأثرية، على طول المسار السياحي للشارع، بمشاركة طلاب الجامعة البريطانية في القاهرة وإحدى مؤسسات المجتمع المدني. صُمّمت اللوحات الجديدة وفق مواصفات فنية وتقنية عالية، تشمل تحسين خدمة التفسير وطرق الإرشاد على المسارات السياحية في الشارع. ومن المزمع أن تعطي المعلومات الأثرية الموجودة على اللوحات فكرة كاملة وواضحة عن تاريخ ما يراه السائح من معالم. وتعد مجموعة اللوحات التي تحتوي على رسم توضيحي للمعالم الأثرية وشرح باللغتين العربية والإنكليزية، جزءاً من المرحلة الأولى لتنفيذ خطة الإرشاد في الشارع التي ستشمل بعد الانتهاء منها تقديم المنشورات والخرائط التعريفية بمعظم اللغات الحية، إضافة إلى تأهيل مجموعة من المراقبين والجوالة للإرشاد والحماية داخل الموقع. يُذكر أن الشارع زُوِّد الخدمات التي يحتاجها الزائر أثناء زيارته، من دورات مياه ونقاط إسعاف ومحلات ومقاهٍ، إضافة إلى تأمين السيارات الكهربائية «الطفطف» للزائرين في قلعة صلاح الدين، لإبعاد التلوث البيئي. وأوضح محسن سيد علي أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة الوزارة لتطوير المواقع الأثرية والنهوض بكل مناطقها وتحويلها إلى منظومة إدارية متكاملة تخدم الموقع والزائر. متحف مطروح الأثري من جهة أخرى، يبحث وزير الآثار المصري محمد إبراهيم في إنشاء متحف في محافظة مطروح، للقطع الأثرية الفرعونية والإغريقية والرومانية واليونانية والبطلمية التي عثرت عليها في المحافظة وبلغ عددها نحو ألفي قطعة. كما يبحث في إنشاء متحف لتراث واحة سيوة لعرض الآثار المتكدسة في المخازن. وأوضح إبراهيم أن الوزارة ناقشت موضوع تطوير كهف القائد الألماني إيرفن رومل وتطوير منطقة كليوباترا الأثرية، ومنطقة جبل الموتى، وغرفة منصة تتويج الإسكندر الأكبر. وتفقّد رئيس قطاع المشاريع محمد الشيخة المخزن المتحفي في مدينة مطروح وراجع وسائل تأمينه، مؤكداً مستوى منظومة الأمن من حيث وسائل الإنذار، مع تزويده عناصر الحراسة البشرية لردع المتسللين، ومراجعة نظام التأمين الإطفائي ضد الحريق.