حضرت «الحياة» في كواليس أحد العروض المسرحية التي قدمت خلال أيام عيد الفطر، والتقت مخرجة مسرحية «البسطة» أمل حسين، التي عبّرت عن امتنانها لكل من دعمها من مسؤولين ومسؤولات في أمانة منطقة الرياض لتقديم مسرحيتها، لكنها تساءلت في المقابل عن سبب تحمل الأمانة لعبء وضغوط مبادرات العروض المسرحية وحدها؟ واستفهمت أين وزارة الثقافة والإعلام من المسرح؟ أين جمعية الثقافة والفنون من المسرح النسائي وطموحاته وحاجاته؟، مؤكدة أنها كمخرجة تحتاج إلى كوادر متدربة تساعدها في المسرح، من متخصصات إضاءة وسينوغرافيا، ومهندسات صوت، ومهندسات ديكور مسرحي، ومتخصصات ملابس، ومساعدات إخراج، ومديرات خشبة مسرح، ومتدربات على الرقص المسرحي بأنواعه، إلى جانب تدريب الممثلات على فن الإلقاء والثقة بالنفس، ومعايشة النص والأداء المسرحي وغيرها. وتضيف حسين: «طالبنا ونطالب بإقامة دورات لكل ما سبق في جمعية الثقافة والفنون، حتى تكون لدينا من بنات هذا الوطن المعطاء متخصصات في كل ما يحتاجه المسرح، وما يحزن أن الفتيات موجودات ولديهن الرغبة الصادقة في دراسة هذه المجالات، كما اقترحت سابقاً على جمعية الثقافة والفنون عمل دورات لكتابة النصوص المسرحية، واستقطاب الكاتبات وتدريبهن وعمل مسابقات لأفضل نص مسرحي»، ولم تنسَ حسين ما قدمته جمعية الثقافة والفنون قبل عام من ورشة عمل وحيدة حول «كيف تقرئين نصاً مسرحياً؟» بإدارة الدكتورة وطفى الحمادي، ووصفت تلك الورشة بالتجربة الجميلة، متمنية تكرارها لدرس كل ما يحتاجه المسرح، مطالبة وزارة الثقافة والإعلام بمساعدتها في ذلك ودعمها حتى يكتمل العقد المسرحي، كما طالبت بمسرح نسائي أو مكان مخصص للنساء المسرحيات، يفتح لهن مجال التدريب الاحترافي في شكل مستمر ومثمر. كما تلاحظ حسين في المقابل أن دعم مسرح الرجال أكبر بكثير من الدعم للنساء، لافتة إلى ما يقدم لهم من ورش عمل مستمرة يقدمها أساتذة متخصصون ومخرجون مرموقون من الخارج لتدريبهم، كما طالبت بزيادة أيام العرض المسرحي خلال العيد لأكثر من ثلاثة أيام، حتى يتسنى لأكبر عدد من الجمهور مشاهدته، إلى جانب عرض المسرحيات النسائية طوال العام وعدم حصرها على عروض الأعياد فقط، مع إتاحة فرصة انتقال المسرحية عبر مناطق المملكة. وترى حسين أهمية تصوير المسرحيات النسائية بطريقة الفيديو تحت إشراف ومسؤولية مسؤولات الأمانة، ووضعها في أرشيف المسرح النسائي في الأمانة بطريقة سرية وآمنة حفظاً للتأريخ، على أن يكون أثناء البروفة الرئيسة قبل العرض، وبكامل الملابس المحتشمة، موضحة أن كل ما قدمنه من مسرحيات نسائية سابقة ذهب مع الريح، وبات عبارة عن نصوص ورقية فقط. وتقول حسين إنها طالبت العام الماضي بترتيب مواعيد للممثلات أثناء بروفات المسرحيات لزيارة بروفات كل مسرحية، حتى يتمكن من الاطلاع على ما يعرض في المسرحيات الأخرى، لتعزيز تراكم الخبرات، وإثراء معرفة وتجربة الممثلات.